مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى مع بزوغ العام الجديد
انتهاكات جديدة تأتي بعد عام مضى شهد ارتفاعا غير مسبوق في عدد الاقتحامات التي قام بها مستوطنون متطرفون
استهل مستوطنون إسرائيليون العام الميلادي الجديد باستئناف اقتحاماتهم المسجد الأقصى المبارك، في القدس الشرقية المحتلة.
انتهاكات جديدة تأتي بعد عام مضى شهد ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الاقتحامات التي قام بها مستوطنون متطرفون.
وقال حراس في المسجد الأقصى لـ"العين الإخبارية" إن متطرفين اقتحموا المسجد صباح اليوم الثلاثاء، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
وجرت الاقتحامات من خلال باب المغاربة، الذي تسيطر الشرطة الإسرائيلية على مفاتيحه.
ويقوم المستوطنون بجولة في باحات الأقصى، بحراسة الشرطة، قبل مغادرته من خلال باب السلسلة في الجدار الغربي للمسجد.
وكانت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد سجلت في عام 2018 رقماً قياسياً مقارنة مع السنوات الماضية.
وكان الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، قال إن "أعداد المتطرفين المقتحمين للمسجد خلال عام 2018 بلغت 29 ألفاً و801 متطرف، بزيادة ما نسبته حوالي 17% عن العام الذي سبقه".
وأضاف في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية" أن "كل هذه الاقتحامات تتم تحت حماية الشرطة والقوات الخاصة وبقرار سياسي إسرائيلي".
وأدى ارتفاع وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى في السنوات الأخيرة الماضية إلى زيادة حدة التوتر في مدينة القدس الشرقية بشكل خاص، وباقي أنحاء الأراضي الفلسطينية بشكل عام.
ويحذر مسؤولون فلسطينيون من أن الجماعات القائمة على الاقتحامات تحاول، بدعم وزراء ونواب إسرائيليين، فرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى.
غير أن الشيخ عزام الخطيب شدد على أن "جميع هذه الإجراءات لن تثني دائرة الأوقاف الإسلامية وعموم المسلمين عن الحفاظ على قدسية هذا المسجد وهويته الإسلامية".
واستناداً إلى رصد أجرته "العين الإخبارية" لأعداد المقتحمين للمسجد الأقصى في السنوات الأخيرة الماضية يتضح أن المنحى ما زال في ارتفاع واضح.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت إن نحو 26 ألف متطرف اقتحموا المسجد الأقصى في عام 2017.
وسبق للهيئة نفسها أن أشارت إلى أن نحو 15 ألف متطرف اقتحموا المسجد الأقصى في عام 2016.
أما في عام 2015 فأشارت إحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية إلى اقتحام أكثر من 14 ألف متطرف للمسجد ومثلهم تقريبا في 2014.
واستناداً إلى معطيات دائرة الأوقاف في القدس، اقتحم المسجد نحو 9 آلاف متطرف في عام 2013 سبقه اقتحام 11 ألفاً في 2012 مقارنة مع 5 آلاف في 2011.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت في 20 أغسطس/آب 2003 السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، حيث جرت أولى الاقتحامات في الـ24 من الشهر نفسه من العام ذاته.
ومنذ ذلك الحين طلبت دائرة الأوقاف والسلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية بوقف الاقتحامات، دون أن تجد هذه المطالبات استجابة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.