مقاتلات «الشبح» و«تايفون».. سمعة قديمة تصبغ صراع التفوق الجوي
رغم اعتبارها المقاتلة الأكثر قدرة في العالم، خسرت الطائرة الشبح "F-22 رابتور" عددًا من المعارك الجوية الافتراضية أمام مقاتلات أقدم.
وربما كانت الخسائر التي وقعت قبل نحو عقد من الزمان افتراضية، لكن البعض أخذها على محمل الجد وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، الذي قال إن الجدل حول مقاتلات "إف-22 رابتور"، و"يوروفايتر تايفون" الألمانية بدأ من المناورات الجوية واسعة النطاق التي أجرت فوق ألاسكا عام 2012.
وفي ذلك العام، أرسلت ألمانيا 150 طيارًا و8 طائرات "يوروفايتر تايفون" للمشاركة على مدار أسبوعين في مهام متنوعة.
وبعد انتهاء التدريبات، وصل طيارو "يوروفايتر" الألمان إلى معرض فارنبورو الجوي، حيث سارعوا إلى مناقشة انتصاراتهم على طائرات "إف-22".
ورغم أن العديد من التفاصيل لا تزال غامضة، فإن هناك بعض المعلومات حول تدريبات 2012 التي كان بعضها اشتباكات فردية.
فيما تشير تقارير إلى أن القتال بدأ في ظروف معينة أدت فعليًا إلى تحييد أعظم قوة لدى رابتور وهي قدرتها على استخدام التخفي والوعي الظرفي، كما أن خزانات الوقود الإضافية أفقدتها قدرتها على المناورة البهلوانية.
في المقابل، سُمح لمقاتلات "تايفون" بالتحليق بدون خزانات الوقود وبدون أي ذخائر خارجية على الإطلاق مما حسن قدرتها على المناورة وهو أمر لا يمكن أن يحدث في معركة حقيقية.
مميزات المقاتلتين
وتملك مقاتلات "F-22 رابتور"، و"يوروفايتر تايفون"، عددا من الأشياء المشتركة بداية من تصميمهما كمقاتلات تفوق جوي، وتحليق تايفون للمرة الأولى عام 1994 قبل أن تتبعها رابتور في العام 1997.
ودخلت تايفون الخدمة الفعلية في 2003 وتبعتها المقاتلة الشبح في عام 2005، وفق الموقع الأمريكي.
ورغم تصميمهما للعمل بقدرات متماثلة، إلا أن المقاتلتين تختلفان في كيفية إنجاز المهام.
وكان من المفترض أن تكون "F-22 رابتور" ثورة في القوة الجوية، حيث تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا التخفي، إضافة إلى أجهزة الاستشعار وإلكترونيات الطيران المتقدمة التي تسمح بدرجة كبيرة من الوعي الظرفي مع تقليل الحمل المعرفي للطيار الذي ينصب اهتمامه على القتال بدلاً من تشغيل الطائرة.
وتتضمن المقاتلة أيضًا عناصر مثل التحكم في قوة الدفع أو القدرة على توجيه فوهات النفاثة الخاصة بها بشكل مستقل عن هيكل الطائرة لأداء مناورات بهلوانية، ومدفع "M61A2" عيار 20 ملم.
وتحمل المقاتلة 8 أسلحة داخلية (6 صواريخ من طراز AMRAAM و2 من طراز AIM-9 Sidewinders)، ويمكن تزويدها بـ4 محطات خارجية لذخائر إضافية.
من ناحية أخرى، كان الهدف من تصميم "يوروفايتر تايفون" تحسين نموذج التفوق الجوي ويوفر جناحها الدلتا قدرة عالية على المناورة وجرى تصنيعها بمواد مركبة متقدمة لتوفير مظهر راداري منخفض وهيكل قوي.
وعلى عكس رابتور التي تتطلب الكثير من الصيانة، صُممت تايفون لتكون سهلة الصيانة، بعد تجميعها من 15 وحدة قابلة للتبديل لتقليل وقت الإصلاح.
ومنذ دخولها الخدمة، تطورت "تايفون" لتصبح منصة متعددة الأدوار ذات قدرة عالية لتصبح واحدة من أكثر المقاتلات تقدمًا في الخدمة.
لكن زوج المحركات التوربينية المروحية Eurojet EJ200 لمقاتلة تايفون، ليس قويًا مثل رابتور، مما يجعلها أسرع لكن السرعة لا تعني الكثير في القتال.
أخيرا فإن إجابة سؤال هل تستطيع طائرة يوروفايتر تايفون التغلب على طائرة إف-22 رابتور هي نعم فالأكيد أن إف-22 رابتور هي ذات قدرات عالية جدا لكن في ظل الظروف النادرة وغير العادية، يمكن لأي شيء تقريبًا التغلب عليها.