دراسة: الكمامات لا تؤثر على نمو الأطفال العاطفي
أفادت دراسة جديدة بجامعة ويسكونسن ماديسون، أن انتشار الكمامات للحماية من (كوفيد – 19)، لا يمنع الأطفال من فهم تعابير الوجه.
وخشي بعض الخبراء من أن يكون لتغطية الوجه تأثير على نمو الأطفال العاطفي، لعدم قدرتهم على فهم تعابير الوجه التي تخفيها الكمامة، ولكن الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية " بلوس وان " أرسلت رسالة طمأنة بخصوص هذا الأمر.
وأظهر الباحثون لأكثر من 80 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 7 و13 عامًا، صورًا لوجوه تظهر الحزن أو الغضب أو الخوف دون عائق، أو مغطاة بقناع جراحي، أو نظارات شمسية، وطُلب من الأطفال تحديد عاطفة لكل وجه.
تم الكشف عن الوجوه ببطء، مع سقوط وحدات البكسل المختلطة من الصورة الأصلية في مكانها الصحيح على مدى 14 مرحلة لمحاكاة الطريقة التي قد تتطلب بها تفاعلات العالم الحقيقي تجميع الأشياء معًا من زوايا غريبة أو لمحات عابرة.
كان الأطفال على صواب بشأن الوجوه غير المغطاة في كثير من الأحيان بنسبة 66% من الوقت اللازم للتعرف، وهي نسبة أعلى بكثير من الاحتمالات (حوالي 17%) ومع وجود قناع، حددوا بشكل صحيح الحزن بنسبة حوالي 28% من الوقت، والغضب 27% من الوقت، والخوف 18% من الوقت.
وتقول آشلي روبا، باحثة ما بعد الدكتوراه في مختبر عواطف الطفل في جامعة ويسكونسن ماديسون، والباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة في 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري: "تعكس الاختلافات في النتائج الاختلافات في طريقة نقل المعلومات العاطفية بواسطة الوجه، فالأطفال يمكن أن يفعلوا ما هو أفضل عن طريق تخمين المشاعر حتى مع وجود قناع في مكانه".
وتوضح: "لا يتم نقل المشاعر من خلال وجهك فقط، فالتصريفات الصوتية، والطريقة التي يضع بها شخص ما جسده، وما يحدث من حوله، كل هذه المعلومات الأخرى تساعدنا على عمل تنبؤات أفضل حول ما يشعر به الشخص".
وتضيف: "كل ذلك يضيف إلى نمو الأطفال في قدراتهم العاطفية، حتى لو كانت بعض تفاعلاتهم مع الآخرين تحدث من خلال أغطية الوجه".