فيسبوك وجوجل بثّتا إعلانات مناهضة للمسلمين في انتخابات أمريكا
مصادر مطلعة تكشف مشاركة جوجل وفيسبوك في حملة إعلانية مناهضة للمسلمين واللاجئين خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية.
كشفت تقارير ومصادر مطلعة، الأربعاء، أن شركتي فيسبوك وجوجل ساعدتا في تنفيذ حملة إعلانية مناهضة للاجئين والمسلمين خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية لتوجيه المواطنين للتصويت لصالح دونالد ترامب.
- "فيس بوك" تمول مشروعا لمكافحة اختراق الانتخابات
- "روسيا اليوم" تنفي صلة إعلاناتها على تويتر بالتدخل في انتخابات أمريكا
وعلى عكس الجهود الروسية السرية للتأثير على انتخابات 2016 عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذه الحملة الدعائية الأمريكية تمت بتعاون مباشر مع موظفين في جوجل وفيسبوك، وفق تقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وساعد موظفو الشركتين الأمريكيتين في جعل الإعلانات تصل للجمهور المستهدف بشكل أكثر كفاءة، حسب تقارير داخلية من وكالة الدعاية التي أجرت الحملة الإعلانية و5 أشخاص متورطين فيها.
وتنافس فريق الإعلانات والخبراء الفنيون في فيسبوك مع قسم المبيعات في جوجل للفوز بالحملة الإعلانية التي تقدر بملايين الدولارات من مجموعة "احموا أمريكا الآن" الاستشارية المحافظة غير الهادفة للربح، والتي احتوت حملتها على مزيج بين رسائل ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ومناهضة للإسلام.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن محتوى بعض هذه الإعلانات جعل بعض موظفي شركة "هاريس ميديا" للإعلانات الرقمية، التي تنفذ الحملات الدعائية لصالح "احموا أمريكا الآن"، غير مرتاحين، حيث قال أحد الموظفين السابقين في "هاريس ميديا"، شرط عدم ذكر اسمه، إن الإعلانات "مصممة لضرب الخوف في قلوب الناس".
واستهدفت دعاية مجموعة "احموا أمريكا الآن" الولايات المتأرجحة بين الديمقراطيين والجمهوريين، ليس فقط بإعلاناتها المزيفة عن السياحة في "دول أوروبا الإسلامية"، والتي رسمت صورة مشابهة لأراضي تنظيم "داعش" الإرهابي لكن في فرنسا وألمانيا للإساءة للهجرة واللاجئين، لكنها بثت إعلانات أيضا تربط مرشحين لمجلس الشيوخ الأمريكي بلاجئين وإرهابيين سوريين.
وقال متحدث باسم جوجل إن الإعلانات، التي تمت مشاهدتها ملايين المرات على جوجل وفيسبوك واستهدفت المصوتين في ولايتي نيفادا ونورث كارولاينا، تم حذف بعضها من قبل جوجل؛ لأنها تنتهك سياسات الشركة.