"فيسبوك" تفقد خمس قيمتها السوقية في أسبوعين
سهم "فيس بوك" يهبط بنسبة 18.69% إلى 176.55 دولار، ويقدر محللون خسائر الشركة بحوالى 100 مليار دولار من قيمتها السوقية.
سجل سهم شركة فيسبوك أكبر انخفاض في تاريخ بورصة وول ستريت، بعد جولة أخرى من التحقيقات في أزمة تسريب بيانات الناخبين بالولايات المتحدة الأمريكية، فيما وُصف بأسوأ أسبوعين في تاريخ فيسبوك.
ووفقا لدراسة أجرتها شركة أبحاث السوق SameWeb، فإن القادم قد يحمل مزيدا من الأخبار السيئة لموقع التواصل الاجتماعي الذي يحتل الصدارة في أمريكا بعد جوجل، وقال تقرير للشركة نشر أمس الأربعاء إنها تعتقد أن "فيسبوك" على وشك فقدان مكانتها كأكبر موقع إلكتروني في الولايات المتحدة، لصالح يوتيوب.
وهبط سهم "فيسبوك" بنسبة 18.69% إلى 176.55 دولار، وقدر محللون فقدان الشركة لحوالى 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، أى خُمس قيمتها السوقية تقريبا خلال أسبوعين، حسب ما نقله موقع "ماركت ووتش" المعنى بالشأن الاقتصادي العالمي.
وكشفت التقارير أن أسهم فيسبوك انخفضت بعدما فشلت الشركة التكنولوجية العملاقة في تحقيق توقعات "وول ستريت" الخاصة بنمو المستخدمين والعائدات الفصلية، وتأتى النتائج المخيبة للآمال بعدما تورط "فيسبوك" في فضيحة بيانات تؤثر على ملايين المستخدمين، وهو حدث اعترفت به القيادة العليا للشركة كعامل يؤثر على نمو المستخدمين خلال الربع الثانى.
ووصف ستيفن كراوس مدير sameweb التقلبات الحادثة بأنها "تحول نموذجي"، وقال إن توقعاته تشير إلى أن "حركة يوتيوب ستجتاز الفيسبوك" في غضون الشهرين أو الـ 3 المقبلة.
وتراجعت الزيارات الشهرية لموقع فيسبوك من 8.5 مليار زيارة قبل عامين إلى 4.7 مليار زيارة في يوليو/ تموز الماضي، في حين ارتفعت زيارات موقع يوتيوب بشكل هادئ لتصل إلى 4.5 مليار زيارة الشهر الماضي.
وفي يوليو/ تموز الماضي، ظهرت مؤشرات على ارتفاع أرباح فيسبوك في الربع الثاني من 2018، عندما كشفت إدارة الشركة أن أعداد المستخدمين النشطين الشهرية بشكل عام مستقرة عند 241 مليون في الولايات المتحدة وكندا.. لكنه خسر مليون مستخدم في أوروبا، حيث بلغت طاقتهم 376 مليون في الأشهر الـ 3 حتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي..
وفي حين يسعى الموقع إلى زيادة المستخدمين، فإن المنافسة تتزايد أيضا من المواقع الأخرى، لكن الفيسبوك يهتم أيضا بزيادة استخدام تطبيقات Instagram و WhatsApp و Messenger ، ويعكس هذا التحول تركيز فيسبوك على توسيع قاعدته حيث إن مليار شخص -أي ثلث سكان العالم- يستخدمون الآن على الأقل أحد منتجاته كل شهر.
وفي غضون ذلك، أثبت موقع يوتيوب أنه "مصدر الترفيه والمعلومات الأساسي للجيل الأصغر" واستفاد من "الانفتاح المتزايد بين المستهلكين" على الفيديو.