موقع أمريكي: فيسبوك لا يخبرك بكل ما يعرفه عنك
موقع "بيزنس إنسادير" قال إن فيسبوك لا يكشف عن ملفات مفصلة حول حياة المستخدمين بعيدا عن الإنترنت، حصل عليها من سماسرة بيانات.
طالما سمح موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لمستخدميه بمعرفة جميع أنواع الأمور التي يعرفها، مثل ما إذا كانوا يحبون كرة القدم، أو انتقلوا مؤخرا إلى مكان جديد، أو معجبين بصفحة ما.
لكن عملاق التكنولوجيا لم يعط المستخدمين إشارة تذكر حول شرائه بيانات أكثر حساسية بكثير عنهم، وتتضمن معلومات عن دخولهم وأنواع المطاعم التي يترددون عليها، وحتى عدد كروت الائتمان الموجودة في محافظهم.
ويعمل فيسبوك مع سماسرة البيانات منذ 2012 عندما وقّع اتفاقا مع شركة جمع البيانات "داتا لوجيكس"، ثم تبعها بتوقيع اتفاقات مع 5 سماسرة بيانات آخرين.
وبحسب موقع "ذا بيزنس إنسايدر الأمريكي" فإنه منذ سبتمبر/أيلول الماضي، تشجع غرفة الأخبار الأمريكية "بروبابليكا" مستخدمي فيسبوك على مشاركة فئات الاهتمامات التي عينها الموقع لهم. وتقول بروبابليكا إن مستخدمي فيسبوك أظهروا إليها كل شيء تقريبا بدءا من "التظاهر بإرسال رسائل في مواقف محرجة" إلى "الرضاعة في الأماكن العامة"، لافتة أنها جمعت ما يزيد عن 52 ألف سمة فريدة استخدمها فيسبوك في تصنيف مستخدميه.
من جانبه، يقول موقع فيسبوك إنه يحصل على معلومات حول مستخدميه من "مصادر قليلة مختلفة".
وأوضح "بيزنس إنسادير" أن فيسبوك لا يقول إن هذه المصادر تتضمن ملفات مفصلة حول حياة المستخدمين بعيدا عن الإنترنت، حصل عليها من سماسرة بيانات تجارية. مضيفا أن فيسبوك لا يظهر عادة للمستخدمين أيًّا من هذه المعلومات المفصلة التي يحصل عليها من هؤلاء السماسرة.
وعلقت جيفري تشيستر، المدير التنفيذي لمركز الديمقراطية الرقمية الأمريكية: "إنهم ليسوا صادقون". وتابعت: "يلجأ فيسبوك إلى مجموعة مختلفة من شركات البيانات لاستهداف المستخدم، وينبغي أن يسمح للمستخدم بالوصول ذاته لهذه المجموعة".
وعند سؤال فيسبوك هذا الأسبوع عن سبب عدم الكشف عن ذلك، أجاب بأنه لا يطلع مستخدميه على بيانات الطرف الثالث لأنها متاحة على نطاق واسع، ولم يتم جمعها من قِبل فيسبوك خصيصا.
وأشار ستيف ساترفيلد، أحد المسؤولين عن الخصوصية والسياسة العامة في فيسبوك، خلال تصريح للموقع الأمريكي: "نهجنا في التحكم في تصنيفات الطرف الثالث مختلف تماما عن نهجنا في تصنيفات فيسبوك المحددة".
وأوضح: "موفّري البيانات الذين نتعامل معهم يوفرون هذه البيانات بشكل عام عبر أنواع مختلفة من منصات إعلانية مختلفة، وليس فيسبوك فقط".
كما لفت أن المستخدمين الذين لا يرغبون في إتاحة هذه المعلومات عبر فيسبوك ينبغي أن يتواصلوا مع سماسرة البيانات بشكل مباشر. وأوصى بإنه يمكن أن يزور المستخدمون صفحة المساعدة عبر فيسبوك، التي توفر روابط لستة سماسرة بيانات يبيعون البيانات الشخصية إلى فيسبوك.
ووفق "ذا بيزنس إنسايدر"، يمكن أن يطلب المستخدمون من سماسرة البيانات إظهار المعلومات المخزنة عنهم إليهم، لكن هذا سيكون معقدا جدا. فضلا عن أن فيسبوك يغير موفري البيانات إليه كل فترة، لذلك سيكون على أعضاء الموقع زيارة صفحة المساعدة بشكل منتظم لحماية خصوصياتهم.
ويستخدم فيسبوك الحلول الحسابية "الخوارزمية" ليس فقط في تحديد الأخبار والإعلانات التي تظهر للمستخدمين، لكن أيضا لتصنيف مستخدميه في عشرات آلاف المجموعات.