مفاجأة العمالقة.. فيسبوك وويكيبيديا تتعاونان لإطلاق خدمة مشتركة
يعتقد مراقبون أن الخدمة الجديدة ستمكن فيسبوك من أسر المستخدمين على منصتها لفترات أطول وتقليل خروجهم إلى علامات تبويب جديدة
تتعاون شركة فيسبوك الأمريكية العملاقة مع موسوعة ويكيبيديا الشهيرة لإطلاق خدمة مشتركة جديدة تتيح لمستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي التأكد من صلاحية المعلومات والأخبار التي يحصلون عليها.
وبموجب التعاون الجديد بين عملاقي التكنولوجيا، سيتضمن شريط البحث في فيسبوك موقعا لإظهار نتائج من محتوى موسوعة ويكيبيديا.
وحسب وكالة سبوتنيك، يتم حاليا اختبار الميزة الجديدة في الهواتف الذكية وتطبيق فيسبوك على آيفون وأجهزة سطح المكتب، لكنها قد لا تظهر لجميع المستخدمين كونها في المرحلة التجريبية.
ورغم أن السبب في هذا التعاون يبدو مساعدة المستخدمين على معرفة المزيد عن المواضيع التي يطلعون عليها، فضلا عن محاربة الشائعات والأخبار المضللة، إلا أن تحليلات أخرى ذهبت إلى ما هو أكثر من ذلك.
ويعتقد مراقبون أن فيسبوك ترغب في أسر المستخدمين على منصتها لفترات أطول، وتقليل خروجهم إلى علامات تبويب جديدة، وذلك عبر توفير عدة خدمات على ذات الصفحة.
جدير بالذكر أن أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهد إطلاق جيمي ويلز، أحد مؤسسي ويكيبيديا، موقعاً جديداً لمنافسة فيسبوك وتويتر تحت اسم WT: Social.
وقال ويلز لصحيفة فاينانشيال تايمز إن الشبكة الاجتماعية الجديدة لن تعتمد مطلقاً على الإعلانات ولن تبيع بيانات مستخدميها لطرف ثالث، وستركز بشكل واضح على مكافحة العناوين المضللة والأخبار الزائفة.
ومؤخرا، قال مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك، إن شبكته ستعطي الأولوية للأخبار الجديرة بالثقة من خلال تحديد المنافذ الإعلامية رفيعة المستوى.
وجاءت تصريحات زوكربيرج بعد تعرض الموقع لانتقادات بأنه يتبع نهجا متساهلا مع التقارير الإخبارية المزيفة وحملات التضليل المدعومة من الدول.
ولم يعد ضجر بعض المستخدمين من فيسبوك سراً في ظل إصرار الشركة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة على تقديم الإعلانات والمكاسب المادية على حقوق المستخدمين وخصوصيتهم وحمايتهم من الأخبار الزائفة.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA= جزيرة ام اند امز