5 حقائق عن تفجير بيروت.. شوارع تحولت لـ"ساحة خردة"
انفجار مرفأ بيروت تسبب وفق آخر الإحصائيات في مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 4 آلاف آخرين، وفق الصليب الأحمر اللبناني.
بين طوفان الأخبار الذي انطلق بعد لحظات من انفجار بيروت، قد تضيع بعض التفاصل الهامة عن انفجار مرفأ العاصمة، الذي خلف دمارا هائلا في الأرواح والممتلكات والمنشآت.
ويمكن تلخيص تفاصيل انفجار مرفأ بيروت في 5 نقاط رئيسية تتضمن سبب الانفجار ومدى قوته وخسائره البشرية والمادية.
السبب
انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم، كانت مخزنة في مرفأ بيروت، وهي مادة كيميائية شائعة الاستخدام في الأسمدة الزراعية، وهي عبارة عن مركب خطر، يمكن أن يكون شديد الانفجار، وفق ما نقل موقع "لايف ساينس".
ولا تعتبر مادة نترات الأمونيوم خطيرة في حد ذاتها، لكن في ظروف معينة يمكن أن تكون مدمرة، ومن هنا، فإن لدى معظم البلدان لوائح تتعلق بطرق تخزينها للتأكد من أنها آمنة.
و تعد نترات الأمونيوم مكونا رئيسيا لمادة ANFO، المعروفة باسم "زيت الوقود"، التي تستخدم كمادة تفجير اصطناعية في قطاع التعدين والمحاجر والبناء المدني، وتمثل 80 % من المتفجرات الاصطناعية المستخدمة في الولايات المتحدة.
قوة الانفجار
قالت وسائل إعلام أردنية إن قوة الانفجار تساوي زلزالا بقوة 4.5 درجات، ونقلت عن رئيس مرصد الزلازل الأردني محمود القريوتي قوله إن محطات رصد الزلزال الأردنية سجلت الانفجار الساعة 06:08 مساء الثلاثاء، وأنه يعادل زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر.
كما نقلت وسائل إعلام أخرى عن سكان قبرص شعورهم بالهزة الارتدادية الناجمة عن الانفجار.
الخسائر البشرية
تسبب الانفجار وفق آخر الإحصائيات في مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 4 آلاف آخرين، وفق الصليب الأحمر اللبناني.
خسائر في مرفأ لبنان
أسفر الانفجار عن تضرر باخرة لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان، وجرح عدد من عناصر هذه القوات، كما أحدث أضرارا كبيرة في مرفأ لبنان الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة كونه مستقبلا ومخزنا لأهم السلع الاستراتيجية التي تستوردها الحكومة مثل القمح والوقود، كما تتم عبره نحو 70% من حركة التبادل التجاري بين لبنان ودول العالم عبر الميناء.
خسائر خارج حدود المرفأ
الانفجار دمر مساحة تبلغ 15 كم داخل لبنان، حيث تأثرت المنازل والمباني والمنشآت الموجودة في محيط الانفجار، ووصل تأثيره حتى 180 كم إلى قبرص.
وتسبب الانفجار في أضرار بالغة بعده مناطق هامة مثل حي الجميزة، وهو من أول ضواحي بيروت التي تشكلت حول سور المدينة القديم.
ويعتبر شارع الجميزة الذي يمر بالمنطقة من أقدم وأطول شوارع لبنان، ويوجد به العديد من الأبنية الأثرية والشواهد على الحقبات التي مرت بها البلاد مثل بقايا بيروت العثمانية والمملوكية والصليبية.
كما أثر الانفجار على شارع "مار مخايل" الذي يمتاز بأنه من الشوارع التي لا تنام في بيروت، حيث يحوي كثيراً من المقاهي وأماكن السهر وعدداً كبيراً من المطاعم الشهيرة.
ويقع هذا الشارع في نقطة هي الأقرب لموقع الانفجار في مرفأ بيروت، فكان التأثير الأكبر عليه، ليتحول وفق وصف صحيفة "الشرق الأوسط " في تقرير نشر الأربعاء إلى ما يشبه "ساحة الخردة".