المجلس العسكري يعلن فشل "العصيان" ويحيي السودانيين
المجلس العسكري السوداني وجه رسالة شكر وتقدير للشعب السوداني بفئاته المختلفة لرفضه دعوات العصيان المدني.
قدم المجلس العسكري بالسودان، الثلاثاء، رسالة شكر وتقدير للشعب؛ جراء رفضه دعوات العصيان المدني في البلاد، في إشارة ضمنية لفشله.
- "العسكري" السوداني: البلاد لم تتأثر بدعوات العصيان
- وساطة إثيوبيا بالأزمة السودانية.. ماراثون يستهدف التوافق
وأعرب المجلس العسكري، في بيان اليوم، عن شكره للشعب السوداني بفئاته المختلفة والعاملين بالقطاعين العام والخاص؛ لتمسكه بـ"القيم الوطنية والتحلي بالمسؤولية" ورفض دعوات العصيان المدني.
فيما حمل البيان رسالة أخرى "ضمنية" وجهها لقوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقود حراكا شعبيا، تشير إلى فشل دعوات العصيان المدني في "تعكير صفو الحياة العامة وتعطيل مصالح الناس والتعدي على حقوقهم الأساسية وحرمانهم من الخدمات".
وأكد المجلس المضي قدما في الاضطلاع بالمسؤولية التي يمليها عليه الواجب الوطني حتى تبلغ غاياتها في تحقيق الأمن والاستقرار والتوافق السياسي.
وكانت قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين قد دعوا إلى عصيان مدني في البلاد اعتبارا من أمس الأول الأحد، في محاولة للضغط على المجلس العسكري.
ورغم ذلك، انتظم سير العمل في المرافق الاقتصادية الحيوية بالسودان التي تشمل البنوك والكهرباء ومطار الخرطوم الدولي، وهيئة السكك الحديدية.
وقالت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أمس الإثنين، إن العمل انتظم بالبنوك والمصارف السودانية بالخرطوم لليوم الثاني، عقب عطلة عيد الفطر.
وبالتوازي، يقود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي زار الجمعة السودان، جهود وساطة لرأب الصدع بين المجلس العسكري والمعارضة، في خطوة وصفت بأنها "أفضل فرصة لعودة الأطراف السودانية لمائدة الحوار".
وترأس آبي أحمد وفدا عالي المستوى يضم رئيس هيئة الأركان سعري مكنن، ووزير الخارجية غدواند غاتشاو، والمستشار الأمني لرئيس الوزراء تمسغن طورنه، لعقد سلسلة لقاءات مع مختلف الأطراف السودانية لمحاولة تقريب وجهات النظر، ونزع فتيل التوتر.
وتأتي زيارة آبي أحمد عقب طلب مجلس السلم والأمن الأفريقي، الخميس، من الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) بذل جهود في الإطار والتواصل مع السودان، من أجل استعادة السلام والاستقرار، حيث تترأس بلاده الهيئة.
وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قد قرر، الخميس، تعليق عضوية السودان في جميع نشاطات الاتحاد حتى تسليم السلطة للمدنيين.
ويأتي قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي قبيل انتهاء المدة التي حددها مطلع مايو/أيار الماضي بشهرين.
وعقب عزل عمر البشير في 11 أبريل/نيسان الماضي، قرر مجلس السلم والأمن الإفريقي في يوم 15 من الشهر ذاته إمهال المجلس العسكري في السودان 15 يوما لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية قبل أن يتم تمديدها 60 يوما مطلع مايو/أيار الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز