ابتسام الكتبي: الاستبداد وفشل الحوكمة لن يستمر في إيران
رئيسة مركز الإمارات للسياسات قالت إن اندلاع المظاهرات في إيران، يعد أكبر دليل على حقيقة الرفض والسخط الذي يمور في البلاد.
قالت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، إن ما قام به نظام الملالي في إيران تجاه الاحتجاجات الشعبية الأخيرة لايعدو كونه تأجيلاً للمشكلة.
وأكدت خلال كلمتها في افتتاح الحلقة النقاشية التي ينظمها المركز اليوم الإثنين، تحت عنوان إيران المأزومة: الأسباب والسياقات والمألات، في أبوظبي، أنه لا يمكن للقمع والاستبداد وفشل الحوكمة الاستمرار إلى مالا نهاية في طهران.
وتضم الحلقة النقاشية- التي تعمل على مقاربة أزمة النموذج الداخلي في إيران وبناء إطار معرفي جديد يستكشف القوى المتصارعة في البلاد- 4 جلسات عمل.
وتقدم الجلسات تحليلاً متخصصاً لطبيعة الأزمة الهيكلية المزمنة للنظام الإيراني، عبر مقاربة القوى المتصارعة والمصالح المتضاربة والرؤى المتناقضة، إلى جانب التعرف على الأسباب الحقيقة للاحتجاجات الأخيرة في إيران، و مآلاتها الاستراتيجية.
وأوضحت الدكتورة ابتسام الكتبي، أن اندلاع المظاهرات بشكل عفوي ومفاجئ وامتدادها لمختلف أنحاء البلاد في أيام قليلة، يعد أكبر دليل على أن الاستقرار الظاهر على السطح لا يعبر عن حقيقة الرفض والسخط الذي يمور في البلاد.
وأشارت إلى أن رسالة الحركة الاحتجاجية تجاوزت تآكل شرعية النظام وتفاقم أزماته الهيكلية الداخلية، إلى إخفاق النموذج الإيراني، الذي يبدو جلياً في نزوع الإيرانيين المضطرد للهجرة.
وأضافت أن "سياسة غلق الحدود التي يتبعها النظام الإيراني أسهمت في تعويق التوصل لفهم عميق ودقيق للشأن الداخلي".
ونوه حسن العمري، الخبير في الشأن الإيراني، إلى أن طهران تعاني اليوم من 3 أزمات مركبة أولها الهوية وثانيها نموذج بناء الدولة وثالثها بناء القوة.
وزاد: "بالنسبة لبناء الدولة فقد عجز نظام الملالي، عن بناء الدولة لأنه يطمح لإقامة دولة كونية هو مركزها".
وعدَّ ألكس فاتنكا، الخبير في الشؤون الإيرانية، الموجة الاحتجاجية الأخيرة، مؤشراً لما وصل إليه الشباب الإيراني من اضطهاد.
ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني بالمخيب لآمال من توسموا فيه الإصلاح ليفشل على الرغم من إعطائه الفرصة.
وتنبأ فاتنكا، بعودة المظاهرات مجدداً لمواصلة الثورة على ولاية الفقيه.
وكشف الدكتور عادل السالمي، مسؤول الملف الإيراني بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن تداخل في صناعة القرار بإيران ما يؤثر على سياستها الخارجية.
ولفت إلى تراجع الجهازين الدبلوماسي والسياسي في مقابل تمدد الحرس الثوري الذي أصبح حكومة قائمة بذاتها.