زحف اليمين المتطرف مستمر بألمانيا.. أول منصب قيادي
يطوي حزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف) المسافات في ألمانيا، ويعزز قفزاته في استطلاعات الرأي بأول انتصار سياسي كبير.
إذ أعلنت هيئة الانتخابات في ولاية تورينغن شرقي ألمانيا أن مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا روبرت زيسلمان فاز بمنصب رئيس دائرة زونيبرغ في جولة الإعادة التي جرت اليوم الأحد متفوقا على منافسه الرئيس الحالي للدائرة يورغن كوبر مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي.
- ألمانيا تلاحق خلايا "الانقلاب".. مداهمة لأوكار "اليمين المتطرف"
- اليمين المتطرف يخطو نحو الحكم بألمانيا.. هل يستطيع؟
بهذا يفوز الحزب الشعبوي اليميني بأول منصب قيادي على مستوى البلديات في ألمانيا منذ تأسيس الحزب في عام 2013.
وحصل زيسلمان على 52.8٪ من الأصوات في جولة الإعادة، فيما حصل رئيس البلدية السابق، يورغن كوبر، على 47.2% فقط، رغم أنه كان مدعوما من تحالف حزبي.
وقال كوبر "على الرغم من العمل الكبير الذي يقوم به عدد لا يحصى من العاملين في الانتخابات، إلا أن عائلة زونبيرغ كان قرارها مختلفا اليوم".
وعبر الرئيس المشارك لحزب البديل لأجل ألمانيا، تينو شروبالا عن سعادته بالانتصار الانتخابي الأول، وكتب على تويتر: "كانت هذه مجرد البداية"، مضيفا: “نقنع الأغلبية بسياستنا لمصالح المواطنين.. هذه هي الطريقة التي سنحقق بها تحولًا نحو الأفضل لألمانيا".
وتحدث السياسي اليميني المتطرف، بيورن هوك عن "زلزال سياسي" بدأ في زونيبرغ، موضحا: "نريد أن نأخذ البديل معنا إلى المنطقة القادمة، ثم إلى الولايات، ثم يمكننا إحداث الزلزال".
في المقابل، وصف وزير داخلية تورينغن ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الولاية ذاتها، جورج ماير، نتيجة الانتخابات بأنها "إشارة إنذار لجميع القوى الديمقراطية"، مضيفا: "حان الوقت الآن لتنحية المصالح السياسية للأحزاب جانبًا والدفاع عن الديمقراطية معًا".
وقبل أيام، أعلنت الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل، اعتزام الحزب تقديم مرشح لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المقبلة وذلك لأول مرة في تاريخ الحزب اليميني الشعبوي.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كان الحزب سيقدم على هذه الخطوة في ظل نتائج استطلاعات الرأي الحالية التي تظهر ارتفاع شعبيته، قالت فايدل في تصريحات تلفزيونية: "بالطبع. كنا سنتقدم بمرشح للمستشارية حتى دون نتائج الاستطلاعات".
والموعد المقرر للانتخابات البرلمانية على المستوى الاتحادي في ألمانيا سيكون في أواخر صيف أو في خريف عام 2025، إذ لم تضطر البلاد للجوء إلى انتخابات مبكرة في أي وقت قبل ذلك، فيما لم يتقدم حزب البديل بمرشح للمستشارية في الانتخابات السابقة.
وأوضحت نتائج الاستطلاعات في الوقت الحالي أن نسبة تأييد الحزب بين الناخبين تراوحت بين 18 و20%، ما يعني أنه في المرتبة الثانية ويسبق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم الذي تتراوح أيضا نسبة تأييده بين 18 و20%. فيما يحل الاتحاد المسيحي في المرتبة الأولى بنسب تأييد تتراوح بين 27 و30%.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت ستأخذ على عاتقها الترشح لمثل هذا المنصب، قالت فايدل:" أستطيع أن آخذ على عاتقي الكثير من الأشياء، لكن مسألة من سيتقدم (لهذا المنصب) مسألة مفتوحة تماما".
يذكر أن فايدل تقود الحزب المعارض بالمشاركة مع زميلها تينو شروبالا.
وكانت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورزا" لصالح محطة "آر تي إي/إن تي في" في أواخر الأسبوع الماضي أوضحت أن نسبة تأييد "البديل لأجل ألمانيا"، ارتفعت بمقدار نقطتين لتصل إلى 19% ليحتل البديل المركز الثاني في قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا متقدما على حزب المستشار أولاف شولتز الاشتراكي الديمقراطي الذي حصل على 18%.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuNTIg جزيرة ام اند امز