رفضا لتمديد فرماجو.. تحرك عسكري "غامض" في مقديشو
شهدت العاصمة الصومالية، الأحد، انتشار وحدات من الجيش الرافضة للتمديد للرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو.
ووصلت القوات إلى شمالي مقديشو؛ حيث بسطت سيطرتها على مديرتي كاران وياخشيد في مشهد يعكس حالة الانقسام داخل الجيش الصومالي.
ووصلت الأوضاع في الصومال إلى منحنى صعب بعد الخطوة الأحادية لـ"فرماجو" بتمديد ولايته لمدة عامين بعد انقضائها؛ حيث ترجمت بعض القوات ذلك بانسحابات بالجملة من جبهات القتال وانتشار في بعض مديريات مقديشو.
في المقابل، سارعت القوات المحسوبة على نظام فرماجو إلى إغلاق أبرز الشوارع الرئيسية في مقديشو بعد انتهاء جهود احتواء تلك القوات بالفشل.
وبحسب تقارير إعلامية صومالية، فإن قوات مدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ومسلحة بنحو أكثر من 100 آلية عسكرية، انسحبت من خطوط القتال الأمامية ضد حركة الشباب في محافظة شبيلى الوسطى جنوب البلاد.
وفور علمها بذلك، أعلنت الرئاسة الصومالية حالة الجاهزية القصوى لقوات موالية لها في محيط القصر الرئاسي وأغلقت التقاطعات الرئيسية في مقديشو.
ووجه فرماجو كل من قائد القوات المسلحة وزير الأمن الداخلي ورئيس ولاية هيرشبيلى بالتفاوض مع القوات، والتقى المسؤولون بالضابط في الجيش الصومالي الذي يقود هذه القوة ويدعى العقيد سني عبدلى لكن اجتماعهم لم يثمر عن أي تفاهمات.
بدوره، أكد العقيد سني عبدلى لقائد الجيش الجنرال أدوا يوسف راغي، أن القوات تعارض التمديد لـ"فرماجو"، لافتاً إلى أنها ستوضح موقفها لوسائل الإعلام في وقت لاحق من اليوم في مؤتمر صحفي.
وسبق لفرماجو أن فشل في التعامل مع قائد شرطة مقديشو الجنرال صادق جون، الذي يتبعه عشرات الجنود الموالين له في حي شيركول بمديرية هدن، بعد أن رفض التمديد من أول يوم ولجأ إلى عزله.
وأخذ فرماجو مسار أحاديا لتمديد ولايته بعد انتهاء 8 فبراير/شباط 2021، عبر البرلمان لمدة عامين في الـ12 من أبريل/نيسان، وقوبل هذا الإجراء برفض على الصعيدين الدولي والمحلي.