إضراب المزارعين يشلّ جنوب غرب فرنسا.. طرق سريعة مغلقة وفوضى مرورية
شهدت مقاطعتا لاند وبيرينيه-أتلانتيك الفرنسيتين، اليوم الإثنين، مستهل الأسبوع في فرنسا، توترات وإغلاقات طرق على وقع استمرار إضراب المزارعين.
وأسفر الإضراب عن إغلاق طرق سريعة رئيسية وحدوث فوضى مرورية واسعة، خصوصًا على المحاور الرابطة بين تولوز وبايون والحدود الإسبانية.
وأكد المزارعون، المنضوون تحت تنسيقية الريف، تمسكهم بمواصلة التحركات الاحتجاجية، حيث استمرت عمليات قطع الطرق في عدة نقاط استراتيجية، من بينها تارتاس، مون-دو-مارسان، ولوس، إضافة إلى الدوار الرئيسي في بيغار، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة السير.
وقال جويل ديسكا، عضو تنسيقية الريف في مقاطعة لاند، في تصريح صحفي: "ننتظر قرارات واضحة من وزيرة الزراعة خلال الساعات المقبلة. في حال غياب أي إعلان ملموس، سنواصل الإضراب اليوم وغدًا وبعد غد. لن نغادر قبل أن تتحرك الحكومة"، بحسب محطة "تي اف ١" الفرنسية.
إغلاق كامل للطريق A64 وتحذيرات على A63
وبحسب شركة "فانسي أوتو روت" لا يزال الطريق السريع A64 مغلقًا كليًا في الاتجاهين بين مخرجي مونتريجو (رقم 17) وبريسكوس (رقم 3)، إضافة إلى إغلاق وصلة A645، ما تسبب في اضطرابات مرورية كبيرة على مستوى جنوب غرب شبكة الطرق السريعة.
كما حذرت السلطات الفرنسية من اضطرابات مرورية حادة على الطريق السريع A63، خاصة في قطاع بيريّاتو الحدودي باتجاه إسبانيا، حيث يُتوقع استمرار الفوضى المرورية حتى صباح الثلاثاء على أقل تقدير.


الإجراءات والقيود المرورية
ومن أبرز القيود المرورية، ووفقا للمحطة الفرنسية، فإنه تم منع المزارعون مرور الشاحنات التي يتجاوز وزنها 7.5 أطنان على الطريق A64 في الاتجاهين، وتم إغلاق كامل للطريق A64 بين تولوز وبايون، كما تم إغلاق وصلة A645 باتجاه إسبانيا، كذلك فرض الخروج الإجباري عند الطريق D817، ومنع الدخول من مخرج Croix du Bazert باتجاه تولوز وبايون.
حركة احتجاجية مفتوحة
وكان المزارعون قد أكدوا، منذ مساء الأحد، أنهم لا ينوون إنهاء الإضراب أو العودة إلى منازلهم، معتبرين أن التحرك "مفتوح المدة"، في انتظار استجابة حكومية لمطالبهم المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والضغوط المتزايدة على القطاع الزراعي.
وتدعو السلطات الفرنسية السائقين إلى تجنب المنطقة قدر الإمكان، ومتابعة تحديثات حركة المرور، في ظل استمرار الاحتجاجات واحتمال تفاقم الوضع خلال الساعات المقبلة.

