Farmgirl Flowers.. شركة «نسائية» أحدثت ثورة في خدمة توصيل الزهور
شراء الزهور عبر الإنترنت ليس بالأمر الجديد، ولكن النشاط يواجه شكوكا دائمة من المستهلكين حول ما إذا كانت الباقة بنفس جمالها الموجود إلكترونيا؟ وهل ستصل طازجة وتدوم طويلًا؟ وهذا ما سعت لمعالجته شركة بيع الزهور عبر الإنترنت " فارم غيرل فلاورز".
ووفق موقع كابيتالزم، لا تتبع هذه العلامة التجارية نموذج شركات الزهور التقليدية عبر التجارة الإلكترونية.
بل قررت أن تشق طريقها الخاص، وتُبدع باقات جميلة، وتبني قاعدة جماهيرية واسعة، وبعد أكثر من 13 عامًا و60 مليون دولار تمويل، أصبحت واحدة من أشهر شركات الزهور في هذا المجال.
التعريف بالشركة
"فارم فيرل فلاورز"، هي شركة تجارة زهور إلكترونية أسستها سيدات، وليست متجر زهور عاديًا يعتمد على الاستعانة بمصادر خارجية، بل تُبدع الشركة، التي تُديرها سيدات في تنسيقات زهور فريدة من نوعها، تُضفي على الهدية طابعًا فريدًا.
القصة وراء إنشاء الشركة
كريستينا ستيمبل هي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Farmgirl Flowers Inc، والتي أطلقت الشركة في عام 2010.
ونشأت كريستينا ستيمبل في مزرعة، وعانت من التمييز في قطاع الزراعة لكونها سيدة تعمل بهذا المجال الذي يهيمن عليه الرجال.
وكان الرجال يعملون في الحقول، والفتيات يُحببن الزهور النضرة، وكما هو الحال مع العديد من النساء في المجتمعات الريفية، لم تلتحق ستيمبل بالجامعة.
لكن ستيمبل لم ترغب في البقاء على هذه الحالة، وكانت تتوق إلى تأسيس شركة مستدامة واسعة النطاق، وركزت اهتمامها على تنسيقات الزهور وباقاتها.
وكانت ستيمبل تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مجال توصيل الزهور، وشعرت بخيبة أمل من الوضع الذي كانت عليه هذه التجارة، عندما حاولت طلب زهور لوالدتها، وكان تصفح المواقع الإلكترونية المتاحة للبيع صعبًا، وكانت الزهور التي وصلتها باهتة.

وأسست ستيمبل متجر "فارم غيرل فلاورز" في سان فرانسيسكو، لكن لم يكن لديها واجهة فاخرة، ولم يكن لديها سوى 49,000 دولار للتمويل.
وبدلاً من ذلك، رتبت "فارم غيرل فلاورز" في شقة بسان فرانسيسكو - على الأقل حتى علمت مالكة الشقة بالأمر.
وبعد عام ونصف، لم يتبقَى في حسابها سوى 411 دولارًا، لكن بدلًا من الاستسلام، عملت ستيمبل بجدّ أكبر، واستأجرت أصغر وأرخص مساحة في سوق زهور قريب.
وبميزانية تسويقية صفرية، أصبحت ستيمبل رمزًا للمبادرة الذاتية، وغلّفت أزهارها في كاليفورنيا بأكياس من الخيش من المقاهي المحلية، وعرضت إبداعاتها في تلك المقاهي.
ونجحت خطتها، وبفضل التناقل الشفهي، انطلقت الشركة، وبدأت الطلبات بالتدفق، ولم تتوقف.
وبحلول عام 2021، ازدهرت العلامة التجارية لتصبح إمبراطورية زهور بقيمة 60 مليون دولار، وتشحن الشركة الآن ما يصل إلى 8000 باقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة أسبوعيًا.
كيف حصلت الشركة على التمويل؟
والواقع أن ستيمبل لم تقبل أي تمويل استثماري، واعتمدت على تمويلها الذاتي ونجاحها بطيء الخطا.
كما لم تظهر شركة "فارم غيرل فلاورز" في برنامج "شارك تانك"، ولكن الشركة ظهرت في برنامج مشابه بعنوان "الربح".
وعرض عليها مستثمر مليون دولار مقابل 25% من الشركة، وانسحبت ستيمبل من الصفقة.
وخلال مسيرتها، رفضت ستيمبل جميع فرص التمويل لأنها تعتقد أن الكثير منها متحيز وقالت: "أعتقد أن هناك الكثير من التحيز الضمني. يثق الناس بمن يشبهونهم، ولهذا السبب توجد كل هذه التحيزات".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز