صائمون عن المجد.. أوروبا تخضع لمورينيو باستثناء لقب وحيد
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان عن لاعبين ومنتخبات ومدربين صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم اللامع.
فشل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب روما الإيطالي الحالي، والمدير الفني الأسبق لفرق ريال مدريد وتشيلسي وإنتر ميلان وبورتو ومانشستر يونايتد وغيرها، على مدار تاريخه في التتويج بكأس السوبر الأوروبي.
وحقق مورينيو البطولات الأصعب والأهم مثل دوري أبطال أوروبا خلال مناسبتين، والدوري الأوروبي في مثلهما، بينما كان في 2022 أول مدرب في التاريخ يتوج بدوري المؤتمر الأوروبي، وهي البطولة المستحدثة مؤخراً مع روما الإيطالي.
إلا أن لعنة كأس السوبر الأوروبي بقيت ملازمة مورينيو على مدار مشواره التدريبي رغم أن علاقته بتلك البطولة بدأت ناجحة ولكن ليس كمدير فني.
وحقق مورينيو كمساعد ومترجم للهولندي لويس فان خال، لقب كأس السوبر الأوروبي مع برشلونة الإسباني عام 1998 بفوز 3-1 على بروسيا دورتموند الألماني في مجموع المباراتين.
ولكن حين تحول البرتغالي إلى مقعد المدير الفني قررت السوبر أن تعانده لمدة 20 عاماً من 2003 إلى 2023، رغم خوضه تلك المباراة 3 مرات.
الخسارة الأولى من ميلان
خاض مورينيو كمدير فني مباراة كأس السوبر الأوروبي للمرة الأولى يوم 29 أغسطس/آب 2003 مع فريق بورتو بطل اليويفا كاب ضد ميلان الإيطالي بطل دوري أبطال أوروبا، في مواجهة حسمها الأوكراني أندريه شيفشنكو لصالح الأخير بهدف دون رد، سجله بعد مرور 10 دقائق.
ورغم الخسارة أكد مورينيو بعد تلك المواجهة أن فريقه أثبت قدرته على مواجهة عمالقة دوري أبطال أوروبا من خلال السوبر، لينجح الفريق البرتغالي في الموسم التالي في التتويج بدوري أبطال أوروبا.
وكان يفترض أن يخوض مورينيو نهائي السوبر الأوروبي 2004 كمدرب لبورتو بطل دوري الأبطال ضد فالنسيا نظيره اليويفا كاب.
ولكن نجاحات البرتغالي جعلته يوقع عقداً في يونيو/حزيران مع العملاق تشيلسي الإنجليزي، ليخسر الفريق البرتغالي السوبر 1-2 أمام فالنسيا بقيادة فنية لفيكتور فيرنانديز.
غياب جديد وخسارة ثانية
تكرر مشهد عدم خوض مورينيو للسوبر الأوروبي رغم الفوز بدوري أبطال أوروبا سنة 2010، بعدما رحل عن إنتر ميلان بطل دوري الأبطال وقتها، صوب ريال مدريد في مايو/أيار قبل شهرين وعدة أيام من إقامة البطولة.
وخسر إنتر بثنائية بلا مقابل أمام أتلتيكو مدريد في نهائي السوبر تحت قيادة فنية لمدرب إسباني آخر هو رفائيل بنيتيز، وكأن لعنة السوبر القاري تمتد مع مورينيو حتى بعد رحيله عن الفرق التي يدربها.
خاض مورينيو ثاني سوبر في مسيرته سنة 2013 مع تشيلسي، رغم أنه وقتها كان قادماً لتوه لتدريب الفريق في فترة ولاية ثانية بعد نهاية رحلته مع ريال مدريد.
وأقيمت مباراة السوبر في ملعب "إدين أرينا" في براغ التشيكية بين بايرن ميونخ بطل دوري أبطال أوروبا وتشيلسي حامل لقب الدوري الأوروبي يوم 30 أغسطس.
وتقدم "البلوز" مرتين عبر فيرناندو توريس وإيدين هازارد (ق 8 و93)، لكن بايرن ميونخ تعادل من خلال فرانك ريبيري (ق 47) ثم خافيير مارتينيز في الدقيقة الأولى بعد نهاية الـ120 دقيقة عمر الوقتين الأصلي والإضافي.
وخلال ركلات الترجيح سجل نجوم بايرن ميونخ الـ5 ركلات كاملة، بينما أهدر البلجيكي روميلو لوكاكو كرة اشيبسي الأخيرة التي تصدى لها الحارس العملاق مانويل نوير لتتواصل لعنة مورينيو مع السوبر.
ريال مدريد بطل النهائي الأخير
وجاءت آخر مواجهة سوبر لمورينيو ضد فريقه الأسبق ريال مدريد يوم 8 أغسطس 2017 في ملعب "فيليب الثاني" بمدينة سكوبي في مقدونيا الشمالية، بعدما قاد البرتغالي فريق مانشستر يونايتد للقب "اليوروبا ليغ".
وفاز ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا وقتها بنتيجة 2-1 بثنائية للبرازيلي كامسيرو وإسكو (ق 24 و52)، بينما أحرز لوكاكو هدف كتيبة مورينيو الوحيد (ق 62).
ويأمل مورينيو أن يتوج مع روما بالدوري الأوروبي 2023، حيث سيلعب الفريق ربع النهائي ضد فينورد الهولندي يومي 13 و20 أبريل/نيسان الحالي، لكي تتاح له فرصة جديدة لخوض السوبر الأوروبي على أمل إنهاء اللعنة.