صائمون عن المجد.. قصة بطولة ترفض زيدان لاعبا ومدربا
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان عن لاعبين ومنتخبات ومدربين صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم اللامع.
يمثّل الفرنسي زين الدين زيدان رمزاً للنجاح المدوي لاعباً ومدرباً، سواء على مستوى النادي أو الفريق الوطني الفرنسي، وذلك في أهم وأكبر البطولات، لكنه رغم ذلك يعاني من لعنة مع نوعية محددة من البطولات.
وفشل زيدان بطل كأس العالم وكأس أمم أوروبا، وبطل دوري أبطال أوروبا 3 مرات كمدرب ومرة كلاعب في التتويج بأي كأس محلي على مدار مشواره، داخل وخارج الملعب.
ورغم لعبه مع فرق كان وبوردو في فرنسا ويوفنتوس في إيطاليا ثم ريال مدريد في إسبانيا، الذي قاده لاحقاً كمدرب، فإن الكأس المحلية دوماً ما تقف عائقاً أمامه حتى باتت لعنة.
زيدان لم يلعب نهائي كأس محلية إلا مرتين فقط على مدار مشوار في الملاعب امتد من 1988 إلى 2006، وذلك في بطولة كأس ملك إسبانيا، في حين لم يلعبها مطلقاً كمدرب.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء في حلقة اليوم من "صائمون عن المجد" عن لعنة الكؤوس المحلية مع زين الدين زيدان.
لعنة فرنسية
فشل زيدان في التأهل لنهائي كأس فرنسا على مدار 8 سنوات لعبها في بلاده ما بين فريقي كان وبوردو، حيث لعب للأول خلال الفترة من 1988 إلى 1992، ثم تحول إلى الثاني حتى انتقاله إلى يوفنتوس في عام 1996.
وخلال تلك الفترة كان أفضل إنجازات زيزو التأهل لنصف نهائي كأس فرنسا 1992 مع كان، والذي خسره فريقه 3-5 بركلات الترجيح ضد موناكو بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وألغيت بطولة كأس فرنسا في تلك السنة بسبب أحداث ملعب "فوررياني" معقل فريق باستيا خلال مباراة الفريق مع أولمبيك مارسيليا والتي شهدت وفاة 18 شخصاً لسقوط جزء من شرفات المدرج عليه خلال مباراة نصف النهائي الثانية.
نهائيان مع ريال مدريد
لم يلعب زيدان نهائي كأس إيطاليا مطلقاً مع يوفنتوس خلال 5 سنوات من 1996 إلى 2001، حيث كان أفضل إنجازاته في تلك البطولة التأهل لنصف النهائي في 1998 قبل الخسارة 2-3 أمام لاتسيو بمجموع المباراتين.
ولكن قدر لزيدان أن يخوض أول نهائي كأس في مسيرته يوم 6 مارس/آذار 2002 مع ريال مدريد في بطولة كأس الملك، في نهاية موسمه الأول مع الفريق والذي شهد التتويج بدوري أبطال أوروبا.
وخسر رفاق زيزو امام زملاء المغربي نور الدين نايبت في فريق ديبورتيفو لاكورونا 1-2 رغم إقامة المباراة في ملعب "سانتياجو برنابيو" معقل "الميرينجي".
وتقدم ديبورتيفو 2-0 في الشوط الأول عبر سيرجيو ودييجو تريستان، قبل أن يقلص بلا جدوى راؤول جونزاليس النتيجة إلى 2-1 في الشوط الثاني.
وتكرر المشهد بعد عامين حين خسر زيزو ورفاقه 2-3 أمام ريال سرقسطة في نهائي الكأس يوم 17 مارس 2004 بملعب "مونتجويك" في برشلونة، في مشهد كان الأقرب لزيزو لكسر لعنة الكؤوس المحلية.
وتقدم ديفيد بيكهام لريال مدريد لكن داني جارسيا وديفيد فيا قلبا الطاولة لسرقسطة قبل أن يسجل روبرتو كارلوس هدف التعديل لكن الأرجنتيني لوسيانو جاليتي سجل هدف الفوز "ق 112".
واتسمت المواجهة بالعصبية والشد من لاعبي الفريقين فنال زيزو بطاقة صفراء "ق 117"، وقت كان الحلم يقترب من التبخر، بينما طرد كاني من ساراجوزا وجوتي من الميرينجي، وبلغ عدد البطاقات الصفراء يومها 14.
وحين تحول زيزو إلى مقعد المدير الفني فإن لم يتجاوز الدور ربع النهائي في كأس الملك مع الريال وحدث ذلك في أعوام 2017 و2018 و2020 بينما خرج في 2021 من دور الـ32.