صائمون عن المجد.. مارادونا محروم من كوبا أمريكا
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان عن لاعبين ومنتخبات ومدربين صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم اللامع.
على الرغم من كون الأسطورة الراحل دييغو أرماندو مارادونا، قائد منتخب الأرجنتين الأسبق وأيقونة كرة القدم في القرن العشرين، ظل معشوق جماهير الألباسيليستي الأول لسنوات طويلة، فإنه لم يتوج بلقب كوبا أمريكا في أي مناسبة.
وكان الأسطورة الحية ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين الحالي، دائماً ما يتعرض للنقد بسبب مقارنته دوليا بمارادونا، لكن على أرض الواقع فإن الأخير لم يتمكن من تسجيل أي ظهور تاريخي في كوبا أمريكا.
وفي الوقت الذي خاض فيه ميسي نهائي كوبا أمريكا 3 مرات بداية من 2015 و2016 حين خسر بركلات الترجيح ضد تشيلي، ثم في 2021 حين هزم البرازيل في النهائي 1-0، فإن دييغو على الجانب الآخر لم يلعب مطلقاً هذه المباراة.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء خلال حلقة اليوم من سلسلة "صائمون عن المجد" الضوء على صيام مارادونا عن التتويج ببطولة كوبا أمريكا.
أول بطولة دولية
كانت بطولة كوبا أمريكا سنة 1979 أول بطولة كبرى يشارك فيها مارادونا مع الأرجنتين، بعدما تم استبعاده من قبل المدرب سيزار مينوتي من كأس العالم 1978 التي نظمتها بلاده وفازت بها.
وشارك مارادونا في مباراتي البرازيل وبوليفيا في دور المجموعات حيث خسرت الأرجنتين 1-2 من السليساو ثم سجل هدفاً في الفوز 3-0 على بوليفيا، ليخرج التانجو من الدور الأول بتذيل المجموعة.
ماذا لو عاد بطلاً للعالم؟
لم يوجد دييغو مارادونا في قائمة الأرجنتين خلال بطولة كوبا أمريكا 1983 بسبب الإصابة حيث كان يلعب في برشلونة الإسباني آنذاك، لكنه عاد إلى البطولة بطلاً للعالم في 1987 بعد عام من تتويجه بالمونديال على حساب ألمانيا بالفوز 3-2 في النهائي.
وتعتبر نسخة 1987 هي الأفضل لمارادونا في كوبا أمريكا، علماً بأنها أقيمت على الملاعب الأرجنتينية، وشهدت تسجيله 3 أهداف لكنه لم يتوج باللقب في النهاية، حيث سجل أول أهداف بلاده في البطولة خلال التعادل 1-1 مع بيرو، وثنائية في الفوز 3-0 على الإكوادور خلال دور المجموعات.
لكن الأرجنتين خسرت 0-1 أمام أوروغواي في نصف النهائي لتودع المسابقة مبكراً، ثم كررت السقوط ضد كولومبيا في لقاء المركز الثالث بنتيجة 1-2 لتحتل المركز الرابع.
مارادونا وظهور الوداع
شارك مارادونا في 6 مباريات مع الأرجنتين خلال اخر مشاركة له في كوبا أمريكا سنة 1989 في البرازيل، لكن هذه المرة لم يكتف دييغو بالفشل في التتويج لكنه لم يسجل أهدافاً أيضاً.
واحتلت الأرجنتين صدارة المجموعة الثانية بـ6 نقاط لكن عبر تسجيل هدفين فقط، وقع عليهما كلاوديو كانيجيا، بينما لم يحرز رفاق دييغو أي هدف في الدور الفاصل الذي لعب بنظام المجموعة وضم 4 منتخبات وهي الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي.
ورغم تتويج الأرجنتين بنسختي كوبا أمريكا 1991 و1993 وقت كان دييغو لا يزال يلعب كرة القدم، فإنه لم يشارك في الأولى لإيقافه بسبب تناول المنشطات، بينما لم يستدع في الثانية بسبب عدم الجاهزية.