صائمون عن المجد.. مايكل بالاك "منحوس" البطولات الكبرى
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان عن لاعبين ومنتخبات ومدربين صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم اللامع.
مثّل مايكل بالاك نجم منتخب ألمانيا وبايرن ميونخ وتشيلسي وباير ليفركوزن الألماني الأسبق، رمزا للعنة خاصة في تاريخ كرة القدم مع البطولات الكبرى.
ووصف بالاك بأنه اللاعب الأكثر نحساً في تاريخ كرة القدم بعدما فشل في تحقيق أي بطولة دولية كبرى على مدار مسيرته رغم التأهل لأربع نهائيات، حيث خسر نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين بالإضافة إلى نهائي كأس العالم واليورو.
ورغم النجاحات الكبيرة المحلية التي حققها على مدار مشواره بداية من كايزر سلاوترن مروراً بليفركوزن وبايرن ميونخ وتشيلسي، لكن لعنة نهائيات البطولات الكبرى ظلت تلازمه طوال مسيرته.
وخسر بالاك في عام 2002 نهائيي كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، ثم تكرر نفس المشهد في 2008 لكن على مستوى بطولة الأمم الأوروبية.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء خلال حلقة اليوم من "صائمون عن المجد" على صيام بالاك عن الفوز بكأس العالم واليورو ودوري أبطال أوروبا.
لعنة 2002
كان عام 2002 شاهداً على أولى انتكاسات بالاك رغم تألقه الشديد وقتها وفوزه بعدد من الجوائز الفردية مثل أفضل لاعب وسط في أوروبا وأفضل لاعب في ألمانيا والظهور في فريق الفيفا لكأس العالم.
خاض بالاك يوم 15 مايو/ آيار 2002 أول نهائي كبير في مسيرته الكروية بمواجهة ريال مدريد الإسباني على ملعب "هامبدين بارك" في جلاسجو بإسكتلندا في دوري أبطال أوروبا.
وقاد بالاك وقتها باير ليفركوزن لنهائي أوروبي أول وتاريخي بعد تجاوز مجموعة من عمالقة القارة في مشواره مثل برشلونة وأرسنال ويوفنتوس ثم ليفربول في ربع النهائي ومانشستر يونايتد في نصف النهائي.
وتقدم راؤول جونزاليس لريال مدريد في الدقيقة الثامنة لكن ليفركوزن عدّل الأوضاع عبر البرازيلي لوسيو "ق 14" وبعدها سجل زين الدين زيدان هدفاً تاريخياً على الطائر، أنهى المشهد نهائياً في الدقيقة الأخيرة للشوط الأول أمام أعين بالاك.
وتكررت المأساة بعد شهر ونصف حين خسرت ألمانيا في غياب نجمها الأول بالاك نهائي كأس العالم 2002 ضد البرازيل يوم 30 يونيو/ حزيران في ملعب يوكوهاما الدولي باليابان.
وكان بالاك هو مايسترو التأهل الألماني للنهائي بعدما سجل هدفي الفوز 1-0 على أمريكا في ربع النهائي وكوريا الجنوبية في نصف النهائي، لكنه حصل على بطاقة صفراء ثانية ضد الخصم الآسيوي ليغيب عن النهائي، الذي حسمه راقصو السامبا بثنائية الظاهرة رونالدو (ق 67 و79).
صيام 2008
تكررت المشاهد الحزينة لبالاك في دوري الأبطال وكأس أمم أوروبا خلال عام 2008، حيث كان موسم 2007-2008 هو ثاني مواسم بالاك مع تشيلسي بعد الانتقال إليه من بايرن ميونخ، والموسم الأفضل له بقميص "البلوز".
ولعب رفاق الدولي الألماني يوم 21 مايو/ آيار 2008 نهائي دوري الأبطال ضد مانشستر يونايتد في ملعب "لوزنيكي" في العاصمة الروسية موسكو، حيث تقدم البرتغالي كريستيانو رونالدو للشياطين الحمر "ق 26"، قبل أن يعادل فرانك لامبارد النتيجة "ق 65".
وامتد اللقاء إلى أوقات إضافية ثم ركلات ترجيح، حيث وقع بالاك بنجاح على أول ركلة لفريقه، لكن إهدار ركلتين لاحقتين من جون تيري ونيكولا أنيلكا أهدى اللقب لرفاق رونالدو.
وتكرر مشهد الحسرة الألمانية لبالاك حين خسر مع "الماكينات" نهائي كأس أمم أوروبا يوم 29 يونيو/ حزيران 2008، بهدف أمام إسبانيا في آخر بطولة كبرى خاضها في مسيرته بقميص منتخب بلده.
وكان لبالاك دور كبير في تأهل ألمانيا لنهائي يورو 2008، بعدما سجل هدف بلوغ ربع النهائي ضد النمسا في ختام دور المجموعات، وأحرز التقدم 3-1 على البرتغال في دور الثمانية في مباراة حسمتها بلاده 3-2.
وبعيداً عن حسرات 2002 و2008 خسر بالاك مع ألمانيا نصف نهائي كأس العالم للقارات 2005 ونصف نهائي مونديال 2006 أمام البرازيل وإيطاليا بواقع 2-3 و0-2 على الترتيب، وتوقف مع "البلوز" في نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا عامي 2007 بركلات الترجيح ضد ليفربول بعد تبادل الفوز 1-0، وفي 2009 ضد برشلونة بقاعدة الهدف الاعتباري، بعد التعادل 1-1 في مجموع المباراتين.