صيام رمضان بعد جراحة السمنة.. أمان للكثيرين وتحديات للمتعافين الجدد

أظهرت دراسة حديثة شملت 376 مريضا خضعوا لجراحة السمنة قبل شهر رمضان، أن الصيام بعد الجراحة كان آمنا لمعظم المشاركين.
كان معدل المضاعفات العام لدى المرضى منخفضا، ومع ذلك، كانت هناك بعض التحديات التي واجهها المرضى الذين خضعوا للجراحة قبل وقت قصير من الشهر الكريم.
وكشفت النتائج المنشورة بدورية " جراحة السمنة والأمراض المرتبطة بها "، أن المرضى الذين اضطروا إلى كسر صيامهم أو توجهوا إلى قسم الطوارئ كانوا غالبا أقرب إلى موعد إجراء الجراحة، بمتوسط 4.3 أشهر من الجراحة، مقارنةً بمن تمكنوا من الصيام الكامل، الذين كانوا أبعد (بمتوسط 5.1 أشهر).
وأجريت الدراسة بقيادة سليم أبو نجا، الأستاذ بجامعة وست فرجينيا بأمريكا وزميل الكلية الأمريكية للجراحين ، وشملت 376 مشاركا خضعوا لجراحة السمنة في العام الذي سبق شهر رمضان، وتم جمع البيانات من خلال مراجعة السجلات الطبية والتواصل المباشر مع المرضى.
وكانت أبرز نتائج الدراسة، كالآتي:
-2.1% فقط من المرضى لم ينووا الصيام خلال رمضان.
-المرضى الأقرب إلى موعد الجراحة (بمتوسط 4.3 أشهر) كانوا أكثر عرضة لكسر صيامهم مقارنةً بالمرضى الذين كانوا أبعد (بمتوسط 5.1 أشهر).
-2.9% فقط من المرضى احتاجوا إلى زيارة قسم الطوارئ لتلقي السوائل الوريدية، وكانت هذه الحالات أيضا أقرب إلى موعد الجراحة.
-الأعراض الجانبية مثل آلام البطن والغثيان وانخفاض السكر في الدم كانت أكثر شيوعا بين المرضى الذين خضعوا للجراحة خلال 4 أشهر قبل رمضان.
-المرضى الذين فقدوا الوزن خلال رمضان كانوا بمتوسط 4.9 أشهر من الجراحة، مقارنةً بمن حافظوا على وزنهم أو زادوه، حيث كانوا بمتوسط 7 أشهر.
وتشير هذه النتائج إلى أن الصيام بعد جراحة السمنة يمكن أن يكون آمنًا للمرضى الذين يختارون الصيام تحت إشراف طبي مناسب، خاصة للمرضى الذين يمر وقت أطول بين الجراحة والصيام، ومع ذلك، يجب اتخاذ احتياطات خاصة للمرضى الذين خضعوا للجراحة قبل فترة قصيرة من رمضان، لتجنب المضاعفات المحتملة.
aXA6IDMuMTM1LjIyMS4xMTMg جزيرة ام اند امز