قيادي في فتح لـ"العين": مؤتمر لرجال أعمال غزة بالقاهرة خلال أيام
إشادة بالدعم الإماراتي المتواصل للقضية الفلسطينية
القاهرة تستضيف خلال أيام ورشة حوارية لرجال أعمال فلسطينيين واقتصاديين من قطاع غزة، لبحث آفاق التعاون الفلسطيني المصري.
أكد أشرف جمعة، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح، أن القاهرة ستستضيف خلال الأيام المقبلة، ورشة حوارية لرجال أعمال فلسطينيين واقتصاديين، لبحث آفاق التعاون الفلسطيني المصري؛ وسبل تخفيف المعاناة عن أهالي قطاع غزة.
وقال جمعة، في مقابلة مع "بوابة العين" إن هذه الورشة من ثمار مؤتمر "مصر والقضية الفلسطينية"، الذي عقده المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في العين السخنة بمشاركة نحو 130 شخصية فلسطينية ومصرية.
وأوضح أن المشاركين أوصوا بتواصل الحوار مع الأشقاء في مصر في المجالات كافة، خاصة الاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني والعشائر والفصائل، لافتا إلى وجود استجابة مصرية، حيث جرى الاتفاق على تسهيل سفر الطلبة فيما ستعقد المؤتمرات الأخرى بشكل متتابع.
وذكر أنه جرى حتى الآن تسجيل 700 طالب، فيما يتوقع أن يرتفع العدد إلى 900 سترفع أسماؤهم للسلطات المصرية لتسهيل سفرهم في الفترة المقبلة.
وأكد أن نحو 30-40 شخصية اقتصادية ومن رجال الأعمال سيتم دعوتهم للمشاركة في الورشة أو المؤتمر الاقتصادي الذي يجري التحضير له، موضحا أن هذه الندوات تجري وفق الرؤية المصرية وبدعوة خالصة منها.
وعن حقيقة، وجود توجه لإحداث تغيير في آلية فتح المعبر، وما تردد عن دعم إماراتي لتطوير الجانب المصري من المعبر، أكد البرلماني الفلسطيني أن دولة الإمارات لم تتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني سواء في الضفة أو القدس أو قطاع غزة، وهي مشكورة تتفاعل مع المعاناة الفلسطينية، وهي دوما لها دور مشكور في التفاعل مع أي دعوات ومبادرات من شأنها التخفيف عن الفلسطينيين.
وقال: "أعتقد سيكون للمؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مصر نتائج مهمة واستراتيجية بجهد مصري ودعم إماراتي"، لافتا إلى أن كل ذلك مرتبط بنتائج المؤتمر المنوي عقده خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أنه بعد عقد المؤتمر الاقتصادي ستعقد لقاءات أخرى لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وكذلك العشائر لتبحث ملف المصالحة المجتمعية، بالنظر لأن القاهرة هي من رعت اتفاق المصالحة منذ البداية.
ولفت إلى وجود دعوة من الفصائل الفلسطينية للقاهرة للدعوة لحوار وطني شامل، ونحن ننتظر الموقف والإجابة المصرية لهذه الدعوة.
وعما إذا كان الحراك الجاري يرتبط بصفقة مع حماس، أكد جمعة، أن هناك بعض الجهات (دون أن يسميها) تحاول أن تحرف الأمور، ووضعت مؤتمر عين السخنة في سياق تآمري، رغم أن توصياته جاءت لتدحض هذه التوجهات.
وشدد على أن كل ما جرى جاء عبر البوابة المصرية وبدعوة كريمة من مركز أبحاث مصري وبرؤية مصرية للعلاقة التاريخية المتجذرة والحرص على مصلحة فلسطين بما يأخذ في الاعتبار الأمن القومي المصري.
الدعم الإماراتي
وأشاد جمعة، الذي يرأس لجنة التكافل الوطني، بالدعم الإماراتي للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا أحد ينكر دورها منذ الشيخ زايد رحمه الله، ومن ثم سار أبناءه على النهج ذاته.
يذكر أن لجنة التكافل قدمت في السنوات الأخيرة مساعدات كبيرة في قطاع غزة بدعم وتمويل إماراتي.
وقال النائب جمعة، إن أحدث أشكال الدعم بتمويل الإمارات كان حفل الزفاف الجماعي لعدد من الجرحى الفلسطينيين الذي عقد مساء أمس بتنظيم مركز فتى الذي ترأسه جليلة دحلان، وكذلك مشروع زراعة أطفال الأنابيب الذي استفاد منه حوالي 800 فلسطيني حتى الآن.
حوار فتحاوي داخلي
وفي موضوعٍ آخر، دعا النائب الفلسطيني إلى حوار فتحاوي داخلي، رافضا ما وصفها بعمليات الإقصاء التي تجري، في إشارة إلى فصل بعض الكوادر من حركة فتح.
وقال:" التسرع في القرارات من اللجنة المركزية هو ما يسبب هذه الإشكالات، ويجب أن تتوقف عملية الإقصاء وأن يكون هناك حوار فتحاوي داخلي؛ لأننا مقبلون على مرحلة خطيرة".
وأضاف "يجب الاستجابة للأصوات العاقلة وعدم استخدام المؤتمر السابع للحركة لإقصاء قيادات تاريخية ومؤثرة؛ لأن ذلك لن يجدي"، مشددًا على أهمية وحدة فتح.
وتابع: "قوتنا تنبع في وحدتنا، ووحدة فتح قوة للوطن والحركة الوطنية".
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA= جزيرة ام اند امز