احتجاجات "بدنا نعيش".. فرصة "فتح" لإنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ كتب:"ليسقط الانقلاب وحكم الظلاميين وليسقط من يرفع السلاح في وجه أبناء شعبه"
تزخر المواقع الإعلامية التابعة لحركة "فتح" التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمشاهد وقصص القمع التي مارستها حركة "حماس" ضد فلسطينيين خرجوا إلى شوارع غزة ضد الغلاء تحت شعار" بدنا نعيش".
"ليسقط الانقلاب وحكم الظلاميين.. وليسقط من يرفع السلاح في وجه أبناء شعبه" هكذا كتب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"بعد إشارته إلى أن "غزة تنتفض في وجه الظلاميين، وأدوات القمع الحمساوية تنكل بالمواطنين المطالبين بوقف الضرائب غير الشرعية وحقهم بالعيش الكريم".
- لليوم الثاني.. أجهزة حماس تقمع حراك "بدنا نعيش" في غزة
- بالصور.. مظاهرات "بدنا نعيش" في غزة من الانطلاق إلى قمع حماس
أما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صائب عريقات، فقال إنه "يدين بأشد العبارات الاعتداءات والبلطجة التي ترتكبها حماس بحق الحراك الجماهيري السلمي المعبر عن وجوب الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقلاب وتوفير الحياة الحرة الكريمة".
وأضاف عريقات في تغريدة على "تويتر": "نحن بحاجة إلى صناديق الاقتراع وليس الرصاص".
ولأول مرة منذ سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة منتصف عام 2007 عبر تحرك عسكري، ترى "فتح" أن الفرصة باتت مواتية لإسقاط حكم الحركة للقطاع.
فعلى مدى سنوات أرهقت حناجر أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" في دعوة الفلسطينيين بقطاع غزة للثورة على حكم "حماس" ولكن دون جدوى.
وكان نُشطاء وجهوا دعوات للجماهير في قطاع غزة، خلال الأيام الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للخروج في تظاهرات يوم الخميس 14 مارس/آذار، احتجاجًا على تأزّم الوضع السياسي الفلسطيني واستمرار الانقسام وتداعياته وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية.
وتجددت، الجمعة، الاحتجاجات التي شارك فيه آلاف المواطنين في مختلف محافظات قطاع غزة وقمعتها حركة "حماس".
- لليوم الثاني.. أجهزة حماس تقمع حراك "بدنا نعيش" في غزة
- بالصور.. مظاهرات "بدنا نعيش" في غزة من الانطلاق إلى قمع حماس وبثت الحسابات الرسمية لحركة "فتح" على شبكات التواصل الاجتماعي عشرات الصور لفلسطينيين تعرضوا للضرب المبرح من قبل عناصر "حماس" لتظاهرهم، الجمعة، في مناطق متعددة بقطاع غزة.
وتتخذ حركة "فتح" من هشتاق "#بدنا_نعيش" و"#ثورة_الغلابة" منصة لنشر أخبار قمع أنصار "حماس" للمتظاهرين في القطاع"، وقالت: "عشرات الإصابات في صفوف الغزيين نتيجة قمع عصابات حماس للمسيرات السلمية التي خرجت ضد الغلاء والفقر في غزة".
ومن بين المصابين رفعت البحيصي التي قالت "فتح" إن "حماس" كسرت عظامه.
وأوضحت فتح أنه من بين المصابين أيضاً امرأة فلسطينية تدعى رانية عبدالحي سعيفان من سكان الخليل، مشيرة إلى أنها تعرضت للضرب من قبل "حماس".
وكذلك تم نشر صورة القيادي في حركة "فتح" سعيد أبو مصبح "بعد الاعتداء عليه من قبل حركة حماس الليلة الماضية وهو يرقد الآن في مستشفى القدس" بحسب الحساب الرسمي لحركة "فتح".
تفاصيل ما جرى
وأورد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقطاع غزة تفاصيل ما جرى الجمعة بالقول: "استمرت المسيرات السلمية، عصر الجمعة، في مناطق عدة بالقطاع وأشعل المتظاهرون الإطارات ورددوا هتافات منددة بالغلاء وفرض الضرائب، وهاجم أفراد الشرطة والأمن المسيرات واعتدوا على المشاركين فيها بالضرب، وإطلاق النار في الهواء، واعتقال عديد منهم واقتيادهم إلى مراكز الشرطة والأمن".
ومن جهتها، قالت مؤسسة "الحق" لحقوق الإنسان في توثيق أرسلته لـ"العين الإخبارية"، السبت، "تشير التوثيقات المستمرة والتحقيقات الميدانية التي أجرتها (الحق) أنه قد تجمّع بتاريخ 15 آذار 2019 المئات من الشبان والأطفال والنساء وكبار السن، لليوم الثاني على التوالي، في مناطق عدة بقطاع غزة بين الساعة 2:00- 4:00 مساءً بالقرب من مفترق الترنس في بلدة جباليا، وبالقرب من مفترق حي الشجاعية في مدينة غزة، وفي مخيم دير البلح ومخيم النصيرات ومخيم البريج في المحافظة الوسطى، وفي مدينة خان يونس تجمعوا بالقرب من دوار أبو حميد وميدان القلعة، وفي مدينة رفح بالقرب من ميدان النجمة، ثم تحركوا إلى دوار العودة وسط المدينة، للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة، واحتجاجاً على ارتفاع الأسعار وفرض الضرائب".
وأشارت المنظمة إلى أن المتظاهرين حملوا لافتات مكتوبة ورددوا هتافات تطالب المسؤولين في قطاع غزة ورام الله بتحمل مسؤولياتهم للتخفيف من معاناة سكان القطاع وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأضافت "الحق" أن قوات كبيرة من الشرطة الخاصة بالزي الرسمي، وعناصر من المباحث والأمن الداخلي بملابس مدنية، اعتدت على المتظاهرين السلميين بالهراوات، كما اعتدوا بالضرب على عدد من الصحفيين، وقاموا بمصادرة الهواتف الخلوية والمعدات ممن حاولوا التوثيق للفعالية.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز