حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية تدشن المستشفى الميداني بموريتانيا
المستشفى يقدم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للنساء والأطفال بإشراف فريق طبي تطوعي من الأطباء في الإمارات وموريتانيا.
دشنت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية، المرحلة التجريبية للمستشفى الميداني في موريتانيا، وذلك بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للنساء والأطفال بإشراف فريق طبي تطوعي من كبار الأطباء من الإمارات وموريتانيا٬ تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية بغض النظر عن الجنس أو العرق أو اللون أو الديانة أو المذهب.
- جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم تنطلق نوفمبر المقبل
- الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل قرينة الرئيس الصيني
وقالت نورة السويدي٬ مديرة الاتحاد النسائي العام٬ إن التدشين التجريبي للمستشفى الميداني للمرأة والطفل يأتي في إطار برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة" وفي مبادرة مشتركة من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام ووزارة الصحة الموريتانية وجمعية القلوب المحسنة وبشراكة استراتيجية مع جمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني٬ في نموذج مميز ومبتكر للشراكة في مجالات العمل الإنساني الطبي التخصصي لإيجاد حلول واقعية لمشاركات صحية تسهم في التخفيف من معاناة المرضى من النساء والأطفال؛ انسجاماً مع توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان٬ رئيس دولة الإمارات٬ بأن يكون عام 2018 عام زايد.
وذكرت أن تدشين المرحلة الحالية في موريتانيا جاء لتغطية مناطق أوسع في القارة الأفريقية بعد نجاح برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع في كل من الإمارات ومصر والسودان وتنزانيا وزنجبار وأوغندا والصومال٬ والذي استطاع أن يصل برسالته الإنسانية للملايين من خلال الآلاف من الساعات التطوعية والتي أسهمت بشكل كبير في استقطاب وتأهيل وتمكين الشباب في المساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة٬ من خلال التطوع في حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج المرأة والطفل وتدشين العديد من العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية وتنظيم سلسلة من الملتقيات التطوعية والإنسانية في مختلف دول العالم.
حضر احتفال التدشين التجريبي للمستشفى الميداني والعيادات المتنقلة كبار المسؤولين من وزارة الصحة الموريتانية وممثلون عن منظمة الصحة العالمية وسفارة الإمارات لدى نواكشوط وعدد من المسؤولين والأطباء الموريتانيين ورواد العمل الإنساني.
وأوضحت مديرة الاتحاد النسائي العام أن المستشفى الميداني للمرأة والطفل يقدم نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المجتمعية التطوعية٬ من خلال وحدات طبية ميدانية ومتحركة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية التخصصية من وحدة للاستقبال ووحدة للطوارئ ووحدة للعناية ووحدة مختبر وصيدلية متكاملة.
وتعمل العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني للمرأة والطفل في محطتها الحالية في موريتانيا بالتنسيق مع القنوات الرسمية وبالشراكة مع المؤسسات الإنسانية ضمن خطة تشغيلية تنفذ في وقت زمني بإشراف أطباء متطوعين من البلدين الشقيقين لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية للنساء والأطفال.
وأكدت نورة السويدي أن المستشفى الميداني للمرأة والطفل وعياداته المتحركة تعمل في محطته الحالية ضمن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج النساء والأطفال في مختلف دول العالم وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية؛ انسجاما مع نهج مسيرة العطاء في العمل الإنساني التطوعي الذي أرسى قواعده مؤسس الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان٬ والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان٬ رئيس دولة الإمارات٬ والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم٬ نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي٬ للعمل التطوعي وترجمة لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان٬ ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة٬ لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني.
وأشارت إلى أن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية استطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين من النساء والأطفال من خلال خدماتها الإنسانية ونجحت في استقطاب أفضل الكوادر الطبية وتمكينها من تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية التي أسهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة المرضى المعوزين وزيادة الوعي المجتمعي بأهم الأمراض وأفضل سبل العلاج والوقاية.
وأكدت أن المهام الإنسانية لمستشفى المرأة والطفل الميداني في موريتانيا تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرأة والطفل للتخفيف من معاناتهم تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.
وأوضحت أن مستشفى المرأة والطفل الميداني يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى إعداد المرأة القيادية في العمل التطوعي والإنساني في المؤسسات الحكومية والخاصة والتي تتضمن برامج تطوعية ميدانية وجلسات حوارية وملتقيات علمية تسهم بشكل فعال في تنمية مهارات المرأة وبناء قدراتها لتمكينها من قيادة العمل التطوعي والإنساني في العيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة والتي ستسهم بشكل فعال في التنمية الصحية المستدامة.
من جانبها٬ قالت سفيرة العمل الإنساني الدكتورة ريم عثمان٬ إن الافتتاح التجريبي للمستشفى الميداني للمرأة والطفل بالتنسيق مع وزارة الصحة الموريتانية وجمعية القلوب المحسنة بحضور العديد من كبار المسؤولين من القطاعات الحكومية والخاصة والإنسانية جاء بعد الانتهاء من جميع الإجراءات الإدارية والتجهيزات الفنية لاستقبال المرضى حسب الخطة الموضوعة من قبل فريق العمل لتقديم أفضل الخدمات المجانية التشخيصية والعلاجية والوقائية بإشراف أطباء متطوعين في مختلف التخصصات الطبية.
وأوضحت أن الخطة التشغيلية تتضمن تنظيم العديد من البرامج الصحية التطوعية لمختلف القرى الموريتانية وبناء القدرات الشبابية لتتولى المهام التشغيلية ضمن الخطة الموضوعة والتي ستسهم بشكل فعال في التخفيف من معاناة الآلاف من النساء والأطفال انسجاما مع نهج مسيرة العطاء في العمل الإنساني التطوعي الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان٬ ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيد لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني.
وأشاد الدكتور أحمد اييبو، من المركز الوطني للقلب، بجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك٬ في دعم المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية على الساحة العالمية، مثمناً دعمها للمشاريع الإنسانية المختلفة ليس على مستوى الإمارات وموريتانيا فحسب، بل على مستوى العالم، ما جعلها "نموذجاً بارزا" في ساحات العطاء الإنساني بفضل مواقفها الأصيلة التي تعبر عن مدى إحساسها بالآخرين والتضامن مع قضاياهم الإنسانية.
وقال إن مبادرة الشيخة فاطمة في مجال تمكين المرأة والطفل في العمل التطوعي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم وخير دليل على عطائها المتواصل واهـتمامها المستمر بالمبادرات المتميزة التي تستقطب المرأة العربية وتمكنها من تقديم برامج علاجية وجراحية وتدريبية وعلمية في مجالات الطفولة والأمومة للفئات المعوزة من المرضى على مستوى العالم من خلال مستشفى ميداني انساني متخصص ومجهز بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير العالمية.
وأشادت مريم بنت الزين٬ رئيس جمعية القلوب المحسنة بالعلاقات الاستراتيجية المتميزة بين موريتانيا والإمارات٬ مشيرة إلى أن مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك هي مبادرة إنسانية مدتها سنة في موريتانيا قابلة للزيادة وستعمل من خلال خطة تشغيلية لتغطي جميع القرى الموريتانية.
وتهدف مبادرة المستشفى الميداني للمرأة والطفل إلى إيجاد حلول واقعية لمشاكل صحية فضلا عن تمكين الكوادر الطبية الموريتانية والإماراتية للتطوع للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة وبالأخص النساء والأطفال٬ في حين شهد اليوم الأول من الافتتاح التجريبي للمستشفى الميداني للمرأة والطفل نجاحا كبيرا في إيجاد حلول واقعية عملية لمشاكل صحية تعاني منها المئات من النساء والأطفال.
وثمنت العنود العجمي٬ المديرة التنفيذية لمركز الإمارات للتطوع٬ جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال العمل الإنساني وأكدت أن "أم الإمارات" تولي العمل الإنساني أكبر الاهتمام وتحرص على تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية لمختلف فئات المجتمع خاصة للنساء والأطفال من خلال استقطاب وتأهيل وتمكين المرأة في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني.
كما أشادت بالدور المميز والمبتكر لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية ومستشفياتها الميدانية والتي قدمت نقلة نوعية في مجال تمكين المرأة في مجالات العطاء الإنساني في الوطن العربي في نموذج مبتكر يعد الأول من نوعه في المنطقة باستخدام عيادات متنقلة ومستشفى ميداني يقدم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرأة والطفل.
وأشارت إلى أن المئات من المتطوعين الموريتانيين شاركوا في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع في موريتانيا٬ والذي أسهم في رفع مهاراتهم وقدراتهم القيادية لتولي المهام الإنسانية للمشاريع المشتركة التطوعية لخدمة المرأة والطفل في مختلف القرى الموريتانية.
وقال عمران محمد عبدالله٬ رئيس قطاع المشارع الخيرية في جمعية دار البر٬ إنه سيتم فتح باب التطوع للأطباء للمشاركة في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع الميداني والذي سيقدم حلولا واقعية ميدانية للتخفيف من معاناة المرضى من خلال العمل في وحدات تخصصية ميدانية وحافلات طبية متحركة وعيادات متنقلة ومجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير، التي أهمها وحدة لاستقبال المرضى ووحدة للطوارئ ووحدة للعيادات الخارجية ووحدة للإقامة القصيرة ووحدة للعناية المركزة ووحدة للجراحة وصيدلية ومختبر متكامل ووحدة لتوليد الكهرباء وعدد من الحافلات الطبية المتحركة والمجهزة وفق افضل المعايير الدولية٬ وأشار إلى أن فريق العمل تلقى المئات من طلبات التطوع في حملة الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية العالمية في محطته الحالية في موريتانيا لعلاج الأطفال والنساء.
وذكر سلطان الخيال رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيت الشارقة الخيري٬ أن الأطباء المتطوعين سيتم تدريبهم من خلال أكاديمية زايد الإنسانية لبناء قدراتهم في مجال العمل الطبي الميداني وسيمنح المتطوعين شهادات معتمدة بعد اجتيازهم البرامج التدريبية والعمل الميداني في العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني للمرأة والطفل في محطته الحالية في مختلف القرى الموريتانية.
وأشار إلى أن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع يركز على أربعة محاور، وهي أفكار وقدرات وتمكين وعطاء، ويتضمن تدشين عدة مبادرات تسهم بشكل فعال في تنمية مهارات المرأة والطفل، وتمكينهم من العمل التطوعي، من خلال تنظيم ملتقيات للمرأة في العمل التطوعي، وتدشين برنامج لبناء القدرات للمرأة في العمل التطوعي، وتبني جائزة للمرأة في العمل التطوعي، وإطلاق حملة إنسانية عالمية لاستثمار طاقات المرأة في المجالات الصحية التطوعية التخصصية، وغيرها من المبادرات الهادفة والبناءة، التي ستسهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.