فاطمة سامورا.. المرأة الأكثر نفوذا في كرة القدم
السنغالية فاطمة سامورا، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تعد واحدة من أكثر الشخصيات التي عملت على تنظيم مونديال روسيا.
يقال إن أغلب النساء لا يعرفن شيئا عن كرة القدم، والبعض منهن يتابعها أحيانا لمشاهدة اللاعبين الأكثر وسامة أو يضطررن لمشاهدتها لمشاركة رفيق الحياة اهتماماته، لكن الواقع أن وجود المرأة في كرة القدم أمر لا جدال فيه بالنظر لعدد من يمارسن اللعبة أو من يشاركن في تنظيمها.
وأبرز مثال على ذلك السنغالية فاطمة سامورا، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والتي تعد واحدة من أكثر الشخصيات التي عملت على تنظيم مونديال روسيا.
وفي الاتحاد الذي يهيمن عليه الرجال، تبرز سامورا واسمها بالكامل فاطمة سامبا ديوف سامورا البالغة من العمر 55 عاما، والتي تشغل منذ يونيو/حزيران 2016 منصب الأمين العام للفيفا.
وتعد سامورا أول امرأة تشغل هذا المنصب الذي استحقته بعد أكثر من 20 عاما من تكريس حياتها للعمل الإنساني بالأمم المتحدة، وقد صرحت عقب توليها منصبها باتحاد الكرة "في الأمم المتحدة كنت مدافعة عن النساء وفي الفيفا سأكون كذلك".
ومونديال روسيا الذي انطلق في 14 من الشهر الجاري هو الأول لسامورا بعد توليها منصبها، وهي تثق أنه سيكون "الأفضل في التاريخ".
وعن توليها منصبها قالت سامورا الشهر الماضي في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "وصلت لمنظمة يهيمن عليها الرجال. الآن اعتادوا علي.. هناك الكثير من كان يعتقد أن امراة سوداء البشرة لا يجب عليها تولي منصب إداري في الفيفا ولكنهم رأوا أن الأمر ممكن".
وفي نفس المقابلة قالت سامورا "لا أريد أي عنصري بالقرب مني. لا أحد يسأل رجلا أبدا ما إذا كان يستطيع تولي منصب. يتم افتراض أنه قادر على هذه المهمة".
بدأت سامورا مشوارها بالأمم المتحدة عام 1995 ضمن برنامج الأغذية العالمي وشغلت منصب الممثلة الوطنية في عدة دول بأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
وعن عملها الحالي كأمين عام للفيفا يقولون من الاتحاد إن شخصيتها القيادية ورؤيتها ساهمتا في "تحرير سيدات وشابات وتغيير حيوات وحماية البيئة".
والأمين العام السنغالية التي تتحدث أربع لغات هي الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية، اعترفت في يونيو 2016 أن اختيارها لمنصب الأمين العام بالفيفا "يثبت أن عالم كرة القدم يتغير عبر التنوع في أعلى مستويات إدارته".
وتابعت "ولكن تعييني في المنصب لن يغير وحده بالتأكيد وجهة النظر الموجودة لدى أغلب الناس، وهي أن كرة القدم رياضة ذكورية.. من الضروري إحداث مثل هذه التغييرات في الاتحادات الأعضاء".
وظهر اسم سامورا في قائمة مجلة (فوربس) للنساء الأكثر نفوذا في الرياضة متقدمة على البوروندية ليديا نسيكيرا، أول امراة تشكل جزءا من مجلس الفيفا الحالي.
ويتكون المجلس من 33 شخصا من ممثلي ستة اتحادات، وكل اتحاد عليه أن يختار امرأة، فبالإضافة إلى نسيكيرا التي اختارها الاتحاد الأفريقي (كاف) اختار اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) سونيا بين أيمي من جزر توركس وكايكوس، واتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) الإكوادورية ماريا سول مونيوث، واتحاد الأوقيانوس ساندرا فروين هيريرا من ساموا الأمريكية، والاتحاد الأوروبي الإيطالية إفيلينا كريستيلين والاتحاد الآسيوي البنجلاديشية محفوظة أختر كيرون.
وتقول سامورا إن "أكثر من 40% من موظفي الفيفا نساء، إلا أنه دائما ما يكون الحضور النسائي في المناصب الإدارية محدودا..هذا أيضا يتغير..." وذلك بالتأكيد بفضل نساء مثلها.