"فتوى" يتوج بجائزة التانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية
فيلم فتوى 102 دقيقة، يروي قصة رجل تونسي اسمه إبراهيم يعيش في فرنسا، يعود إلى وطنه لدفن ابنه الذي توفي في حادثة دراجة.
توج الفيلم التونسي "فتوى" للمخرج محمود بن محمود بجائزة التانيت الذهبي في مسابقة الأفلام الطويلة، في ختام مهرجان أيام قرطاج السينمائية في الدورة التاسعة والعشرين.
ويروي الفيلم قصة الإرهاب في المنطقة العربية وعلاقة الخطاب الديني في "تجييش" السلوك المتطرف، كما يبين علاقة الفتاوي لبعض الشيوخ الدينيين في إشارة إلى حركة الإخوان ومساهمتها في إشعال نار الفتنة في عديد من الدول.
ويدوم فيلم فتوى 102 دقيقة، ويروي قصة رجل تونسي اسمه إبراهيم يعيش في فرنسا، يعود إلى وطنه لدفن ابنه الذي توفي في حادثة دراجة، ليكتشف أن الابن مروان كان منخرطا في جماعة إسلامية متطرفة، ليقوم الأب بإجراء تحقيقه الخاص لاكتشاف إذا كان ابنه متطرفا، ومعرفة مَن قاده إلى طريق التطرف.
الفيلم عاد بذاكرة التونسيين إلى فترة سنة 2013، تلك الفترة التي عاشت فيها تونس أحداث اغتيالات سياسية وأنشطة إرهابية زمن حكم الإخوان.
والفيلم للمخرج التونسي محمود بن محمود، وهو وليد إنتاج مشترك تونسي بلجيكي وقع عرضه لأول مرة في أيام قرطاج السينمائية، التي امتدت من الـ3 من نوفمبر/تشرين الثاني إلى الـ10 من الشهر نفسه.
وذهبت الجائزة الثاني للتانيت الفضي لفيلم "يوم الدين" من مصر للمخرج أبوبكر شوقي، أما التانيت البرونزي فللمخرج السوري جود سعيد وفيلمه "مسافرو حرب".
وتوج الممثل التونسي أحمد الحفيان بجائزة أفضل ممثل، بمشاركته في فيلم "فتوى"، وأفضل أداء نسائي للممثلة الكينية "سامنتا موكاسيا" عن فيلمها "رفيقي".
وحاز فيلم "رفيقي" من كينيا عن جائزة أفضل سيناريو لكاتبه "سوبا مودو" وأفضل موسيقى أفلام وقع عرضها.
مسابقة الأفلام القصيرة والوثائقية
الفيلم التونسي "إخوان" للمخرجة مريم جوبار وقع تتويجه بجائزة التانيت الذهبي للأفلام القصيرة، يليه الفيلم البينيني للمخرج "كلي كالي" بفيلم "بيت لالو"، وفيلم "استرا" لنضال قيقة من تونس بالتانيت البرونزي.
وفاز فيلم "أمل" للمخرج المصري بالجائزة الأولى للأفلام الوثائقية، وجاء في المرتبة الثانية الفيلم المصري "تأتون من بعيد" لأمل رمسيس.
كما فاز بمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة فيلم "أصداء" للمخرج اللبناني نيكولا خوري.
وقد تنافس في الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية 44 فيلما من 19 دولة في المسابقة الرسمية للمهرجان، من بينهم 13 فيلما روائيا طويلا، و12 فيلما روائيا قصيرا، و11 فيلما وثائقيا طويلا، و8 أفلام وثائقية قصيرة.
وقالت الممثلة التونسية درة زروق، لـ"العين الإخبارية" في اختتام الدورة، إن السينما هي الشريان الوحيد الذي يجمع الشعوب، وأن هذه الدورة عرفت تطورا على مستوى التنظيم.
وتابعت "السينما المصرية والتونسية" تألقتا كما يجب في أيام قرطاج السينمائية من خلال جودة السيناريوهات ومهنية الممثلين.