"بلا موطن" يفتتح الدورة 29 من مهرجان قرطاج السينمائي
فيلم "بلا موطن" قصة سردية لـ350 ألف مغربي تم طردهم من الجزائر سنة 1975، بعد توتر العلاقات بين البلدين بسبب تباين مواقف البلدين.
افتتح الفيلم المغربي "بلا موطن" فعاليات الدورة 29 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية لمخرجته نرجس النجار، وهو فيلم مدته 94 دقيقة من بطولة عزيز الفاضلي ونادية نيازي وزكرياء عاطفي.
ويتواصل المهرجان، الذي سيعرض 206 أفلام من 47 دولة عربية وأجنبية، إلى يوم الـ13 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ويعتبر فيلم "بلا موطن" قصة سردية لـ350 ألف مغربي تم طردهم من الجزائر سنة 1975، بعد توتر العلاقات بين البلدين بسبب تباين مواقف البلدين بخصوص قضية تعرف باسم "البوليساريو"، بشأن استقلالها جنوب صحراء المغرب الأقصى.
وانطلق الفيلم من توصيف لحالة شابة تقف ممزقة بين وطنين سنة 1975 (تاريخ اندلاع الأزمة بين المغرب والجزائر) لينتهي إلى تبيان كيف يكون انعكاس الصراعات السياسية على المواطنين والأفراد من خلال طرد المواطنين المغاربة من الجزائر.
وقد حضر الدورة الافتتاحية العديد من الشخصيات الفنية والسينمائية بالإضافة إلى عدد من السياسيين التونسيين، من بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس البرلمان التونسي محمد الناصر ووزير الثقافة محمد زين العابدين.
كما شهد حفل الافتتاح عروضا كوريغرافية فولكلورية من 4 دول من 3 قارات، وهي الهند والسنغال والبرازيل والعراق، تقديرا للمجهودات الكبرى التي قدمتها في سبيل الفن.
وفي كلمة الافتتاح، اعتبر نجيب عياد مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائية أن رؤيته لهذه التظاهرة تتمثل في الرجوع إلى القيم الأصلية التي تأسس من أجلها المهرجان، باعتباره ذا مسحة نضالية كما أنه مهرجان عربي أفريقي.
وتابع "نريد أن نجعل من تونس أهم قبلة للسينمائيين في العالم بفضل مجهوداتنا الكبرى في مجال السينما".
واعتبر أن الثقافة والسينما هي درع لمقاومة الإرهاب والفكر المتطرف.
وكتحية تقدير وإكبار لمبدعين تونسيين وعرب رحلوا منذ مدة قصيرة عن الساحة الفنية، تم تكريم التونسيين الطيب الوحيشي ونجوى سلامة والحبيب الجمني وخديجة السويسي والمصريين عطيات الأبنودي وجميل راتب ومديحة يسري والسوريين حنا مينة ومي سكاف.
وعلى هامش حفل الافتتاح، قال المخرج التونسي شوقي الماجري لـ"العين الإخبارية" إنه سيعود إلى الدراما في رمضان 2019 من خلال مسلسل اجتماعي سوري ولبناني.
وتابع إنه يعمل حاليا على إخراج فيلم روائي جزائري طويل تعود أحداثه لفترة الثورة الجزائرية لم يفصح عن عنوانه.
من جانبه، قال المخرج العراقي مهند حيال لـ"العين الإخبارية"، إن العرب يجتمعون على السينما من أجل توحيد الرؤى وتحقيق مستقبل أفضل للسينما، من خلال الاستفادة من التجارب المختلفة.
وأكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في تصريح إعلامي للدورة 29 للمهرجان، إن السينما هي عنوان بارز لمحاربة الإرهاب وكل الأفكار الظلامية.
يذكر أن هذه الدورة عرفت إجراءات أمنية استثنائية على مستوى موقع الافتتاح (مدينة الثقافة التونسية) التي تتموقع في ضواحي الشارع الرئيسي بالعاصمة الحبيب بورقيبة.
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA=
جزيرة ام اند امز