"بلطجي الفيوم" في مصر يفجر مفاجأة.. قتل زوجته ودفنها داخل المنزل

كشفت تحقيقات الأمن والنيابة في مصر أن "بلطجي الفيوم" المتهم بقتل حماته واحتجاز أفراد أسرته كرهائن، قتل زوجته ودفنها أسفل منزله.
واعترف المتهم، بقتل زوجته لشكه في سلوكها، وذلك قبل أكثر من شهر، حيث دفنها في إحدى غرف المنزل بعمق 4 أمتار وقام بتسوية الغرفة وإخفاء آثار الحفر.
واستخرجت قوات الأمن جثمان الزوجة، وتدعى "رانيا" 34 عامًا وتم نقلها لمشرحة مستشفى الفيوم العام. كما تبين من التحقيقات أن اثنين من أشقاء المتهم اختفيا قبل الواقعة بيومين وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا لكشف غموض اختفائهما.
وأكدت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، أنه بعد القبض على البلطجي تبين للأجهزة الأمنية، وبالانتقال والفحص العثور على جثة مدفونة على عمق 4 أمتار بإحدى غرف منزل الزوجية، اتضح أنها لزوجته.
وأضاف البيان، أن المتهم قام أيضًا بقتل والدة زوجته (حماته) قبل عملية اقتحام الأجهزة الأمنية بساعات فجر الخميس، مؤكدة أن المتهم مارس كل أنواع التعذيب ضد أفراد الأسرة المختطفة بالضرب بقسوة خلال يومي الاحتجاز. كما عثرت الأجهزة الأمنية لدى البلطجي على سلاح آلي وعدد كبير من الطلقات النارية.
كان المتهم قد بث 3 فيديوهات على صفحته الشخصية فيسبوك أثناء احتجاز الرهائن، وكشف عن سبب اختطافهم، وقال: علمت بالصدفة قيام زوجتي ووالدتها وشقيقاتها بتشكيل شبكة لممارسة الأعمال المنافية للآداب من أكثر من 17 سنة.
وأضاف المتهم أنه فوجئ باتصال من رقم مجهول يخبره بأن زوجته تعمل في شبكة منافية للآداب، فقام بمراقبة هاتفها وتبين له صحة المعلومات التي حصل عليها، فقرر خطفهم والانتقام لشرفه من جميع أفراد أسرتها.
وقبل عملية الاقتحام، حاولت الأجهزة الأمنية التعامل السلمي مع البلطجي حفاظًا على الرهائن المحتجزين، إلا أنها فوجئت بإطلاق النيران على الأجهزة الأمنية وقيام المتهم بقتل حماته وإلقاء جثتها بفناء المنزل بعد تعذيبها لمدة 24 ساعة، ما تسبب في إصابات بكسور وكدمات شديدة في جميع أنحاء جسدها.
من جانبها، قررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق مع استمرار وجوده داخل حجز مستشفى الفيوم العام لتلقى العلاج على خلفية إصابته بطلقات نارية بقدمه ويده خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن التي اقتحمت المنزل لتحرير الرهائن.
وأكدت النيابة، أن المتهم احتجز رهائن داخل حجرة بالمنزل واستخدمهم كدروع بشرية للهرب من قوات الشرطة، كما كشفت التحقيقات أن المتهم أغلق أبواب المنزل بالجنازير والأقفال لمنع دخول قوات الشرطة، وأطلق أعيرة نارية من الأسلحة التي كانت بحوزته، وهي عبارة عن "بندقية آلية وطبنجة وبندقية خرطوش"، و140 طلقة مختلفة الأعيرة.
وكشفت معاينة النيابة أن المتهم أطلق عياراً نارياً على حماته وأرداها قتيلة أمام الرهائن من أسرته، كما كشفت المعاينة الأولية للنيابة العامة أن قوات الأمن الوطني قبل اقتحام منزل المتهم وضعت خطة محكمة للاقتحام، حيث استدعت سيارات الإسعاف قبل الاقتحام بعشر دقائق فقط، وعندما تأكدت من وصولها، قامت بعملية الاقتحام لمنزل المتهم.
وكشفت التحقيقات أن عملية الاقتحام استغرقت خمس دقائق فقط، وأطلقت خلالها قوات الأمن طلقتين فقط في الفخذ الأيسر واليد اليمنى للمتهم، ونجحت الشرطة في تحرير الرهائن ونقل 5 منهم إلى المستشفى لسماع أقوالهم بعد توقيع الكشف الطبي والاطمئنان عليهم من قبل الفريق الطبي، الذي كان مرافقًا للشرطة وقت حصار منزل المتهم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز