كيف توصلت صحفية لحساب مدير "إف بي آي" على تويتر في 4 ساعات؟
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية تورط في خطأ ساذج اتخذته صحفية مغمورة كطرف خيط حتى وصلت إلى معرفة حساباته
عندما تحدث مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، جيمس كومي، عن حسابين شخصيين له على موقعي تويتر وانستقرام، تورط في غلطة ساذجة، ساعدت مدونة صحفية على الكشف عن هذين الحسابين رغم أنه يستخدم أسماء مستعارة.
ولم يستغرق الأمر أكثر من 4 ساعات لتتمكن المدونة المتخصصة في عالم التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، جيزمودو، لكسب تحدي تجربة البحث عنهما.
وأعلن كومي أمر امتلاكه حسابا على تويتر وانستقرام، الأربعاء، أمام مجموعة من الخبراء الأمنيين، قائلا إنه أنشأهما للتواصل مع عائلته.
لكن فتح الحسابين باسم مستعار.
وقال: "حياتي الخاصة مهمة جدا بالنسبة لي. لدي حساب على انستقرام بتسعة متابعين، لكنني لا أسمح لأحد بالاقتراب: فقط عائلتي القريبة وصديق جدي لإحدى بناتي".
وكان هذا هو طرف الخيط، فبمتابعة حساب ابنه برييين، تمكنت الصحفية من الوصول إلى والده.
قالت المدونة إن كومي يستخدم اسم رينولد نيبور، وهو عالم لاهوت أمريكي بروتستانتي توفي في 1971.
ورغم أنه اسم مستعار ولكنه ليس بعيدا عن اهتمامات رئيس مكتب التحقيقات الأمريكية، فنيبور الذي عرف بدراساته حول العلاقات بين العقيدة المسيحية وواقع السياسة الحديثة والدبلوماسية، كان موضوع أطروحة كومي.
وعلى تويتر، ليس هناك سوى متابع واحد لراينولد نيبور هو الصحفي بنجامين ويتس، صديق كومي القريب، ويحمل اسم "@بروجكت-ايكسايل7" مثل برنامج لمكافحة الجرائم المرتبطة بالأسلحة اطلقه الرئيس الحالي لـ"إف بي آي".
ومع أن حساباته مؤمنة، وضع "راينولد نيبر" بعد ساعات على نشر مقال جيزمودو صورة رقمية متحركة (جيف) تظهر رجلا يصفق وربط الصحفية بها.
ولم يؤكد مكتب التحقيقات الفيدرالي هذه المعلومات، لكن شبكات التواصل الاجتماعي أولت اهتماما كبيرا لهذه القضية، وأصبح حساب كومي باسم مستعار لديه أكثر من 8 آلاف متابع على انستقرام.
وكومي الذي عينه الرئيس السابق باراك أوباما في سبتمبر/أيلول 2013 على هو المكلف حاليا بالتحقيق في العلاقات المفترضة بين دونالد ترامب وروسيا.
aXA6IDMuMTUuNi4xNDAg
جزيرة ام اند امز