"الخوف من الوحدة" يدفع بعض الأسر الصينية للتفكير في ولادة طفل ثان
المخاوف من الشعور بالوحدة سبب رئيسي يقره الآباء في إنجاب طفل ثان، وأحيانا يكون قرار إنجاب طفل ثان بناءً على رغبة المولود الأول
تسعي السيدة الصينية داي شوجوان وزوجها إلى إنجاب طفل آخر، حتى يكون لطفلها الأول شقيق يتقاسم معه أفراح الحياة وصعوباتها، رغم الضغوط المالية الإضافية لتنشئة طفل ثان في الصين.
وداي، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 32 عاماً من مدينة تشانجتشون بمقاطعة جيلين بشمال شرق الصين، أنجبت طفلها الأول عام 2011 والثاني في عام 2015، وتنفق الأسرة الآن ما يقرب من 40% من دخلها الشهري على الأطفال.
وفي أكتوبر/تشرين الثاني 2015، عندما اُعتمدت سياسة الطفل الثاني رسمياً في البلاد، أظهر استطلاع عبر الإنترنت أجرته أكبر شركات الأبحاث تسويقية والإعلامية في الصين CVSC-TNS Research أن 32% من الخاضعين للاستطلاع، قالوا إن لديهم طفل ثان لأنهم كانوا قلقين من أن يشعر مولودهم الأول بالوحدة.
ونقلت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية عن "داي" قولها: "لدي شقيقة تصغرني بـ4 سنوات، وهي دائماً في ذهني، نشارك الكثير من الأشياء، مثل الأعباء وحتى الأصدقاء، عندما تزوجت، شعرت كما لو أن روحي سُحبت مني".
وتابعت قائله، "الشقيق بالدم هو شخص يمكنك أن تثق به وتعتمد عليه طوال حياتك، خاصة بعد وفاة والديك".
وبحسب ما قالته داي للصحيفة، كان زوجها طفلاُ وحيداً، عندما مرض والده، لم يكن لديه أخ أو أخت يتقاسم معه الصعوبات، وعندما توفي، لم يكن لزوجي من يتشارك معه أحزانه، ولذلك كان يشعر دائماً بالحاجة الملحة لإنجاب طفل ثاني حتى لا يعاني طفله مثل معاناته.
في حين أن المخاوف بشأن الشعور بالوحدة هي سبب رئيسي يقره الآباء في إنجاب طفل ثان، وفقًا لاستطلاع CTR عبر الإنترنت، إلا أن في بعض الأحيان يكون قرار إنجاب طفل ثاني بناءً على رغبة المولود الأول في الحصول على أخ أو أخت يلعب معه ويشاركه يومه.
في العام الماضي، بلغ عدد الأطفال الثانويين الذين ولدوا في الصين 8.83 مليون طفل، بزيادة قدرها 1.62 مليون طفل عن عام 2016، وفقا لمقال على الموقع الإلكتروني للمكتب الوطني للإحصاء.