مخاوف الموجة الثانية تضغط على أسواق المال
هوت أسواق المال العالمية بعد مخاوف من موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا، ما أثار بواعث قلق من أضرار طويلة الأمد للاقتصاد
هوت أسواق المال العالمية اليوم الإثنين، بعد مخاوف من موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا، ما أثار بواعث قلق من أضرار طويلة الأمد للاقتصاد.
النفط
تراجعت أسعار النفط لتواصل خسائر الأسبوع الماضي، بعد أن عززت تلك المخاوف من احتمال عودة المرض للتفشي على نطاق واسع بما قد يضر بتعافي الطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 0716 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.32 دولار بما يعادل 3.4 بالمئة إلى 37.41 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.75 دولار أو 4.8 بالمئة إلى 34.51 دولار للبرميل.
وفي مطلع الأسبوع، سجلت الولايات المتحدة 25 ألف حالة إصابة إضافية يوم السبت وحده مع إبلاغ مزيد من الولايات عن عدد قياسي لحالات العدوى الجديدة ودخول المستشفيات بسبب المرض.
الأسهم الأوروبية
وهبطت الأسهم الأوروبية مع تنامي تلك المخاوف عقب إعلان بكين عن عدد كبير من الحالات الجديدة، بينما تأثرت المعنويات أيضا ببيانات اقتصادية صينية دون التوقعات.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.4 بالمئة، بعد تراجعه 5.7 بالمئة الأسبوع الماضي، وقاد الاتجاه النزولي المؤشر الألماني.
و استهلت الأسهم العالمية الأسبوع الحالي وسط أجواء قاتمة إذ جدد التفشي الأخير في بكين، الذي يرجع مصدره إلى سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة، المخاوف من أن تتسبب الأزمة الصحية في أضرار اقتصادية.
وانخفض سهم بي.بي خمسة بالمئة بعد أن أعلنت عن شطب ما يصل إلى 17.5 مليار دولار من قيمة أصول بعد خفض توقعات سعر النفط والغاز على المدى الطويل إذ تتنبأ الشركة بتحول سريع نحو الاستغناء عن الوقود الأحفوري.
اليابان
وفي اليابان ،تراجعت الأسهم لأدنى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع ، حيث صبت المخاوف من طفرة في حالات الإصابة الجديدة بمرض كوفيد-19 بأنحاء العالم الماء البارد على الآمال حيال تعاف سريع من ركود عالمي تسبب فيه فيروس كورونا.
وهوى المؤشر نيكي القياسي 3.47 بالمئة إلى 21530.95 نقطة، مسجلا أدنى مستوياته منذ 27 مايو أيار، لينزل عن مستوى الدعم الرئيسي عند المتوسط المتحرك لمئتي يوم، والبالغ 21755 نقطة.
ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين والولايات المتحدة، تعمقت المخاوف من موجة ثانية، مما أثار بواعث قلق من أضرار طويلة الأمد للاقتصاد.
وقال هيروكي تاكاشي، كبير الاستراتيجيين في مونيكس للأوراق المالية، "الأسهم الأمريكية أصبحت باهظة التكلفة للغاية، إذ بلغت مستويات لا يمكن تبرير مزيد من المكاسب فوقها. وإذا لم ترتفع الأسهم الأمريكية، فلن يكون للأسهم اليابانية خيار إلا التوقف."
وفقد مؤشر قطاع شركات الطيران، أحد أشد القطاعات تضررا من الجائحة، 4.96 بالمئة مع عودة المخاوف بشأن الفيروس لتطل من جديد.
ونزل مؤشر قطاع الشحن 3.71 بالمئة، وفقد مؤشر قطاع التجزئة 5.06 بالمئة وكان الأكثر انخفاضا بين قطاعات بورصة طوكيو الثلاثة والثلاثين.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.54 بالمئة إلى 1537.89 نقطة.
الذهب
وفي أسواق المعادن النفيسة ،تراجعت أسعار الذهب مع تقلص شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر في ظل بواعث القلق من الموجة الثانية.
وفي الساعة 0547 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.2 بالمئة إلى 1725.90 دولار للأوقية (الأونصة). ونزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3 بالمئة لتسجل 1732.50 دولار.
و كان المعدن ارتفع 2.6 بالمئة الأسبوع الماضي، محققا أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ العاشر من أبريل نيسان.
وقال ستيفن إنيس، كبير استراتيجيي السوق لدى أكسي كورب للخدمات المالية، "الاقتصاد ليس على ما يرام، كوفيد-19 يعود ولدينا بيئة أسعار فائدة منخفضة، أعتقد أن شراء الذهب سيستمر.
"لكن، نحتاج إلى إسهام كبير على صعيد السياسات من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أو من الحكومات لإضافة ذلك المستوى الرابع من التحفيز كي ينتعش الذهب أكثر."
وبعد أسابيع دون إصابات جديدة تذكر بفيروس كورونا، سجلت بيكن عشرات الحالات في الأيام الأخيرة، في حين تفشت الإصابات الجديدة في أنحاء الولايات المتحدة وزاد نزلاء المستشفيات بأعداد قياسية.
ونال تنامى المخاوف حيال تجدد المرض من الشهية للمخاطرة بين المستثمرين.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1910.76 دولار للأوقية، وانخفضت الفضة واحدا بالمئة إلى 17.27 دولار، ونزل البلاتين 0.7 بالمئة إلى 800.25 دولار.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز