مسؤول تجاري عربي لـ"العين الإخبارية": تدابير لتأمين القمح من مناشئ جديدة
قال أمين عام اتحاد الغرف التجارية العربية الدكتور خالد حنفي، إن بعض الدول العربية تخطط لشراء القمح من دول أمريكا الجنوبية لتأمين الاحتياطي.
وأكد الدكتور خالد حنفي في حديث لــ" العين الإخبارية" أن الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على أمن الغذاء العربي أثبت ضرورة تنويع سبل الحصول على القمح والبحث عن بدائل أخرى.
وأضاف أنه من ضمن المناشئ المختلفة لتوريد الغلال لدول العربية هناك اهتمام كبير بدول أمريكا الجنوبية خاصة البرازيل.
وكشف أمين عام اتحاد الغرف التجارية العربية، عن تحرك عربي لعمل خطوط ربط بحري بين البرازيل والمنطقة العربية.
وأضاف أن شهر يوليو المقبل سوف يشهد قمة "عربية برازيلية" اقتصادية ينظمها الغرف الاقتصادية العربية ونظيرتها البرازيلية بالتعاون مع الجامعة العربية وبحضور الرئيس البرازيل.
وتابع، من ضمن البدائل الأخرى للقمح يوجد الأرجنتين التي سيكون للغرف زيارة لها لاستعراض سبل التعاون، لافتا إلى أنها أحد المنتجين الرئيسيين للحبوب، من صادرات القمح في محاولة لضمان توافر المعروض محليا وتجنب ارتفاع أسعاره.
وبين أن اتحاد الغرف التجارية ممثل القطاع الخاص العربي سيقوم بجولة لتنويع مصادر الغذاء والغلال بصفة عامة للدول العربية حتي لا تقع أزمة كما حدث في بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
وعن التجارة البينية بين الدول العربية، قال رئيس اتحاد الغرف التجارية العربية إنها في حدود 12 % من مجمل التجارة العربية، مشيرا إلى أن هناك قيودا عليها، منها ما هو إداري وما هو فني.
وانتقد حنفي عدم اعتماد الدول العربية على النقل البحري في تجارتها مع بعضها البعض، لافتا إلى أنه يعد أرخص أنواع النقل ما يخفض تكلفة المنتج قبل وصولها للمستهلك العربي.
وشدد على ضرورة العمل والاستثمار في مجال الربط البحري بين الموانئ العربية واللوجستيات والنقل بالإضافة إلى الشق الإجرائي بتوحيد المواصفات والمناشئ والجمارك.
واستطرد قائلا يجب أن يكون هناك مخطط أكبر للدول العربية للاستعانة بالمجمعات الصناعية والزراعية واستغلال التكنولوجيات الحديثة مثل الثورة الصناعية والزراعية الرابعة.
وتابع، مصر من بعض الدول التي استطاعت تحقيق نتائج زراعية وصناعية بشكل أفضل وتطوير البنى التحتية وملف الطاقة بفترة وجيزة والاستدامة والمناخ والزراعة ما جعلها قادرة على التصدي لكثير من الأزمات الاقتصادية المتتالية.