هل تكون 2020 سنة تعليق مضارب أساطير التنس؟
هل يؤثر إلغاء بطولة ويمبلدون للتنس هذا العام على مشوار أساطير التنس خلال الفترة المقبلة؟.. هل يدفع ذلك البعض للاعتزال؟.. التفاصيل
صدمة رياضية جديدة تسبب بها فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" خلال الفترة الحالية، بعد إعلان نادي عموم إنجلترا إلغاء بطولة ويمبلدون للتنس هذا العام، وذلك بعد اجتماع مع مجلس الطوارئ، الأربعاء 1 أبريل/نيسان.
وكان من المقرر أن تقام ويمبلدون في الفترة من 29 يونيو/حزيران إلى 12 يوليو/تموز، قبل أن يتم إلغاؤها لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية بسبب المخاوف الصحية العامة المرتبطة بفيروس كورونا.
وجاء في بيان نادي عموم إنجلترا: "ستقام النسخة 134 من البطولة في الفترة من 28 يونيو/حزيران إلى 11 يوليو/تموز 2021".
وكانت بطولة فرنسا المفتوحة تأجل انطلاقها من 24 مايو/أيار المقبل إلى 20 سبتمبر/أيلول، لنفس السبب، ما يجعل أمريكا المفتوحة أولى بطولات جراند سلام المقبلة.
إحباط النجوم
قرار إلغاء البطولة ألقى بظلاله على نجوم التنس الذين أصابتهم الصدمة والإحباط من هذا الإلغاء، ما دفع البعض للحديث عن مدى سوء الأمر وتأثيره السلبي على مشواره المهني في رياضة التنس.
الأسطورة روجر فيدرر وصف قرار إلغاء ويمبلدون بـ"المدمر"، وذلك عبر تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأضاف أن العالم يمر بوقت عصيب ولكنه يتوقع الخروج من الأزمة الحالية أكثر قوة، متمنيا سلامة وصحة الجميع.
الأمريكية سيرينا ويليامز أعربت عن تفاجئها من قرار الإلغاء، بتغريدة كتبت فيها "أنا مصدومة"، وذلك عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
روجر سيبلغ سن الـ40 عاماً وقت إقامة النسخة المقبلة من بطولة ويمبلدون للتنس، ما يقلل من إمكانية فوزه بها مجددا، نظرا لكبر عمره مصحوبا بانخفاض المستوى البدني والفني مع توقف المسابقات والتدريبات.
فيدرر كان يأمل في زيادة حصيلة ألقابه في البطولات الأربع الكبرى (جراند سلام)، حيث يتوقف عند الرقم 20 عندما توج بلقب أستراليا المفتوحة في عام 2018.
وكان فيدرر يعول على البطولة التي يحمل الرقم القياسي في التتويج بألقابها برصيد 8 مرات، لزيادة الفارق مع أقرب منافسيه، رافاييل نادال، في القائمة التاريخية للأكثر تتويجاً بالجراند سلام.
سيرينا ويليامز ستمر بنفس الظروف، حيث تكون قاربت على الـ40 عاما خلال نسخة ويمبلدون المقبلة، وقد لا تتمكن من تعويض خسارة نهائي النسخة الماضية لصالح سيميونا هيليب.
الأمريكية ويليامز كانت أمام فرصة تاريخية لرفع رصيد بطولاتها بجراند سلام إلى ٢٤ لتعادل الرقم القياسي المسجل باسم الأسترالية مارجريت كورت، لكن البطلة الرومانية سيمونا هاليب، كان لها رأي آخر.
هاليب ستكون أكثر المستفيدين من قرار التأجيل، باعتبارها ستظل تحمل لقب البطولة، الذي كان الأول في مسيرتها، لفترة أطول، لكنها علقت عبر "تويتر": "حزينة للغاية لأن ويمبلدون لن تقام هذا العام، نهائي العام الماضي سيظل دائما أحد أسعد أيام حياتي، ولكننا نمر بشيء أكبر من التنس، وويمبلدون ستعود! وهذا يعني أنني لدي وقت أطول للحفاظ على لقبي".
التوقف المفاجئ الذي خلفه انتشار فيروس كورونا بات يهدد مسيرة الثنائي الأكبر عمرا في ملاعب التنس، وينذر بانضمامهما للروسية ماريا شارابوفا صاحبة الـ32 عاماً, التي اعتزلت بشكل مفاجئ في فبراير/شباط الماضي، لتصبح اللعبة مهددة بغياب أساطير سيطروا على ألقابها لفترة امتدت نحو 25 عاما.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg
جزيرة ام اند امز