دراسة: الاتهام بالتحرش يحول دون إنقاذ السيدات من الأزمات القلبية
عندما تتعرض السيدات لأزمة قلبية مفاجئة يخشى الرجال إسعافهن خوفا من اتهامهم بالتحرش، ما يزيد فرص تعرضهن لخطر الموت.
حذرت دراسة أمريكية من أن النساء اللواتي قد يتعرضن لأزمة قلبية قد يفقدن فرصهن في النجاة لعدة أسباب، أبرزها الخوف من الاتهام بالتحرش الجنسي.
ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن جامعة كولوراديو أنه عندما تتعرض بعض السيدات لأزمة قلبية مفاجئة في الشارع قد لا يتم إسعافهن من قبل أي من المارة حتى لو كان على دراسة بإجراءات إنعاش القلب، خوفا من اتهامه فيما بعد بالتحرش الجنسي.
وفي أعقاب حركة "مي تو" التي أطلقتها الأمريكيات ضد التحرش، سأل الباحثون عشرات الأشخاص، تم تدريب العديد منهم على الإسعافات الأولية، لماذا قد يكونون غير راغبين في توفير تدليك القلب لإنقاذ حياة الإناث.
وكشف العديد منهم عن مخاوفهم من أن يتهموا باللمس أو الاعتداء، أو مخاوف من أن يبالغن النساء في سرد القصة وتهويلها أو تزييف ملابسات الحادث.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن ٤٥% من الرجال الذين يعانون من النوبات القلبية في الأماكن العامة يتلقين إسعافا بإجراءات الإنعاش القلبي الرئوي، مقارنة بنسبة بـ٣٩% من النساء.
وأعرب المشاركون في الدراسة عن قلقهم من الاتهامات بالاعتداء الجنسي أو اللمس بشكل غير مناسب بنسبة الضعف، سواء لدى الرجال أو النساء، بينما أشارت النساء أيضا إلى خوفهن من التسبب في الإصابة بدلا من الإنقاذ.
وأكد العلماء ضرورة التوعية بالفارق بين إجراءات إنعاش القلب والتحرش، حتى لا تضيع فرصة سيدة في البقاء على قيد الحياة. وأضافوا أن الضغط على الصدر ليست "لمسا غير ملائم"، وأن الإنعاش القلبي الرئوي هو قوة دافعة على القفص الصدري بمعدل ١٠٠ نبضة في الدقيقة إلى عمق ٢ بوصة، بهدف توزيع الدم والأكسجين عندما لا ينبض القلب.