لم يكن ريو فرديناند بحاجة إلى 7 أهداف من بايرن ميونيخ كي يطالب هاري كين بالبحث عن فريق جديد أو يقيم مسيرة مهاجم منتخب إنجلترا
لم يكن ريو فرديناند بحاجة إلى 7 أهداف من بايرن ميونيخ كي يطالب هاري كين بالبحث عن فريق جديد أو يقيّم مسيرة مهاجم منتخب إنجلترا بهذا الأسلوب.
إن الزمن يتغير.. في أوقات ماضية كان الانتقال إلى إيفرتون أو ليدز أو أرسنال وحتى توتنهام هو الخيار المثالي.. ولكن بمرور الوقت تتغير الأمور فلا توجد فرصة نجاح أفضل في مانشستر يونايتد في الوقت الحالي.. بل إن هناك لاعبين ينظرون ليونايتد الآن مثلما كان ينظر ريو لليدز في 2002
لقد وجه فرديناند قبل مواجهة بايرن سؤالا إلى كين عن الكيفية التي ينظر بها إلى مستقبله: "هل أنت تلعب كرة القدم كي تكون رجل الفريق الواحد أم لتحقق الألقاب؟ كين في السادسة والعشرين والفرصة لا تزال أمامه ويجب استغلالها يجب أن يرحل سريعاً".
لقد اتخذ فرديناند في 2002 قرارا مشابها حين قرر بعد كأس العالم أن يذهب إلى مانشستر يونايتد، بعد أن خاض نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه السابق ليدز يونايتد، مثلما خاض كين النهائي مع توتنهام، واجتمع فرديناند وقتها لست ساعات مع رئيس ناديه بيتر ريزديل ليعجل برحيله إلى مسرح الأحلام.
وفاز فرديناند بالرهان وقتها بستة ألقاب للبريميرليج ولقب لدوري أبطال أوروبا بينما هبط ليدز قسمين في الدوري الإنجليزي، حتى وإن بقي فريقاً كبيراً في دوري القسم الأول، فبلا أدنى شك فرديناند كان يدرك أن مانشستر يونايتد سيظل أكبر من ليدز، مثلما اختار وين روني مسرح الأحلام أولد ترافورد بدلاً من إيفرتون، ومثلما ترك روبين فان بيرسي أرسنال من أجل اليونايتد.
في عهد السير أليكس فيرجسون كان مانشستر يونايتد قادراً على أخذ اللاعبين من أبرز الأندية الإنجليزية، لأن إمكانيات النادي ومكانته في هذا التوقيت كانت خارج المنافسة.
في محاولته لإقناع كين بالرحيل، قال فرديناند: "اعتقدت أن لديّ فرصة أفضل بعيداً عن ليدز، واتخذت قراراً سريعاً بالبحث عن الألقاب"، ولو فكر كين بشكل مشابه، فأين يجب أن يذهب الآن؟ مانشستر يونايتد؟.
على عكس أيام فرديناند فإن أي لاعب له طموح ويبحث عن تحقيق الألقاب مثل فرديناند يجب ألا يضع مستقبله في أيدي مانشستر يونايتد.
إن الزمن يتغير.. في أوقات ماضية كان الانتقال إلى إيفرتون أو ليدز أو أرسنال وحتى توتنهام هو الخيار المثالي، ولكن بمرور الوقت تتغير الأمور، لا توجد فرصة نجاح أفضل في مانشستر يونايتد في الوقت الحالي، بل إن هناك لاعبين ينظرون إلى يونايتد الآن مثلما كان ينظر ريو لليدز في 2002.
حاول بول بوجبا على مدار الصيف الماضي البحث عن وسيلة للخروج، وإن كان توجيه اللوم إلى وكيله مينو رايولا سهلاً، فعلينا أن نسأل بكل وضوح، هل لا يزال مانشستر يونايتد يحتل هذا الموقع الذي كان يشغله في كرة القدم الإنجليزية؟
في هذا الصيف مثلاً، وجدنا تغيراً في استراتيجية الانتقالات الخاصة باليونايتد، لقد استثمر أولي جونار سولسكاير في المواهب البريطانية الشابة دانييل جيمس وهاري ماجواير وآرون وان بيساكا، في خطة ستحتاج 3 سنوات، ولكن كم سنة يحتاج يونايتد كي يخلق من جديد حالة مثل حالة فرديناند في 2002؟
نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة