مديرة مهرجان دبلن لـ"بوابة العين": اخترنا أفلاما تحاكي الواقع العربي
المخرجة المغربية زهرة مفيد، مديرة مهرجان دبلن، تؤكد أن المهرجان استطاع أن يثبت نجاحه مع انطلاق دورته الرابعة
أكدت المخرجة المغربية زهرة مفيد، مديرة مهرجان دبلن للفيلم العربي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين"، أن المهرجان استطاع أن يثبت نجاحه مع انطلاقة دورته الرابعة.
وقالت زهرة: "في الدورة الرابعة آثرنا اختيار أفلام عديدة تحاكي الواقع العربي بكل أطيافه". وقالت: "جميع هذه الأفلام تحمل صفة التنوع، ليس من حيث قصصها وحسب وإنما من ناحية نوعيتها أيضاً، فهناك ما يمتاز بقصته الدرامية، وهناك من تفوق بالكوميديا، وأخرى تبين لنا طبيعة الواقع السياسي في المنطقة العربية، وتقدم لنا فكرة عن طبيعة التفكير والثقافة العربية".
وأشارت زهرة إلى أن المهرجان يمضي بثقة نحو دورته الخامسة، وقالت: "فعلياً، بدأنا الاستعداد والعمل على برنامج الدورة الخامسة، التي نعتبرها مفصلية في عمر المهرجان، حيث بدأنا بمناقشة العديد من الأفكار التي تمكننا من تقديم برنامج مختلف، قد نجمع فيه بين السينما والموسيقى، حيث نعطي الجمهور الأيرلندي فرصة للتعمق في الواقع الثقافي العربي".
تصريحات زهرة مفيد جاءت على هامش افتتاح الدورة الرابعة من المهرجان، السبت، في مقر معهد الفيلم الأيرلندي بالعاصمة دبلن، والذي افتتح على وقع أحداث الفيلم اللبناني "محبس" للمخرجة صوفي بطرس.
وكانت سجادة المهرجان الحمراء قد شهدت مرور ثلة من صناع السينما الأيرلندية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، من بينهم السفير الإماراتي الدكتور سعيد الشامسي، وسفيرا مصر والمغرب في دبلن، إلى جانب شنيد آل سيبي، نائب الرئيس التنفيذي الأول لقسم التسويق في سوق دبي الحرة، وروس كين، مدير معهد الفيلم الأيرلندي، ورجال الأعمال والمهتمون بالفن السابع، حيث كان في استقبالهم المخرج الأيرلندي المرشح لجائزة الأوسكار جيم شيريدان، رئيس المهرجان، والمخرجة المغربية زهرة مفيد مديرة المهرجان.
من جانبه، أشار رئيس المهرجان المخرج جيم شيريدان المرشح لجائزة الأوسكار 6 مرات، في كلمته الافتتاحية، إلى أهمية وجود مهرجان للفيلم العربي في دبلن، معتبراً ذلك بأنه يشكل خطوة نوعية وجميلة.
وقال: "هذا المهرجان يمنحنا الفرصة للتعرف على الثقافات العربية بكل اختلافاتها وسحرها، كما يمحنا الفرصة للاطلاع على طرق صناعة السينما في هذه المنطقة، وأعتقد أننا بهذه الخطوة نسير على خطى بعض المدن الأوروبية والأمريكية مثل لوس انجليس ومالمو ولندن وغيرها، والتي تحتضن مهرجانات سينمائية تقدم عروضاً خاصة للأفلام العربية".
وقال شيريدان: "أعتقد أننا حظينا في الدورة الرابعة من المهرجان بمجموعة أفلام جيدة، تغطي معظم المنطقة العربية، وتقدم رسالة نوعية وتكشف عن تفاصيل ثقافات قد لا نكون مطلعين عليها بالشكل الكافي".
وأضاف: "خلال دورات المهرجان الماضية عرضنا أفلاما عربية مهمة، تحمل بصمات مجموعة مخرجين معروفين في المنطقة العربية، مثل هاني أبوأسعد الذي عرضنا له فيلم "عمر"، وها هو اليوم يقدم لنا فيلما أمريكيا بعنوان "الجبال بيننا"، كما سبق أن عرضنا فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، التي قامت أخيراً بإخراج فيلم أمريكي، حيث أثبتت هيفاء قدرة المرأة العربية على تقديم قصص نابعة من واقع مجتمعها".
خلال الافتتاح نوه شيريدان إلى ذكرى رحيل صديقه الممثل عمر الشريف. وقال: نعقد المهرجان مع مرور الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الصديق والممثل عمر الشريف، الذي كان ضيفنا في افتتاح الدورة الأولى من المهرجان، وبلا شك أن عمر سيظل في قلوبنا دائماً".
ويعرض المهرجان، الذي يقام تحت رعاية سوق دبي الحرة، هذا العام 7 أفلام عربية سبق لها أن حققت نجاحاً لافتاً إبان عرضها في المنطقة العربية، حيث مثلت مجموعة هذه الأفلام كلا من مصر وفلسطين والجزائر ولبنان، وبدت آثار بصمات المخرجات العربيات واضحة عليها، من خلال فيلمي "محبس" اللبناني وفيلم "يما" للمخرجة جميلة صحراوي، التي تتناول فيه معاناة أم فقدت ابنها الجندي، والتحق ابنها الآخر بالجماعات الإرهابية، لكنها تتمكن من تجاوز آلامها وإيقاظ الأمل في نفسها من خلال تبنيها طفلا يتيما تعمل على تربيته.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز