"فيفا جيت".. الفساد يدعم خزائن اتحاد الكرة الدولي بـ200 مليون دولار
تسبب الفساد الذي شهده الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في السنوات السابقة في دعم خزائنه بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي.
وألقي القبض في مايو/أيار من عام 2015 على مجموعة من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم بتهم متنوعة ما بين الابتزاز والتزوير وغسل الأموال، تحت إشراف مكتب التحقيقات الفيدرالي في أمريكا "FBI"، فيما عُرف إعلاميا باسم فضيحة "فيفا جيت".
وضمت قائمة المتهمين في القضية رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية السابق "كونميبول" نيكولاس لويز، وجاك وارنر، نائب رئيس الفيفا السابق، بالإضافة إلى جوزيف بلاتر الرئيس السابق للفيفا، والذي أُقصي من منصبه في وقت لاحق مع 40 مسؤولا آخرين.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن الفيفا سيحصل على تعويض بقيمة 201 مليون دولار أمريكي، ستُجمع من الأموال المغتصبة من قبل مسؤوليه السابقين.
وصرح جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، في بيان رسمي: "يسعدني أن أرى الأموال التي أخذت بشكل غير قانوني تعود الآن كي تستخدم في الأغراض الصحيحة لها".
وأضاف: "أشكر سلطات وزارة العدل الأمريكية على جهودها في هذا الصدد، وعلى النهج السريع والفعال في إنهاء هذه الأمور".
وشدد رئيس الفيفا على أن تدخل الـFBI في 2015 ساهم في تغيير منظمة الفيفا من "منظمة سامة"، إلى "هيئة إدارة رياضية عالمية تحظى بالتقدير والثقة".
ومن المُقرر أن تذهب الأموال إلى صندوق عفو كرة القدم، المعني بالإشراف على المشروعات التي يتكفلها الاتحاد الدولي لكرة القدم في المستقبل، بحسب بيان وزارة العدل الأمريكية.
ويهدف الصندوق الذي يقع مقره في سويسرا والمُنشأ من قبل الفيفا إلى إعادة الأموال إلى الرياضة عبر مجموعة برامج تخص الشباب والمجتمع.
وبحسب بيان وزارة العدل الأمريكية فإن هناك مبلغ 32.3 مليون دولار من الأموال ستوزع على الاتحادات القارية في أمريكا الشمالية والوسطى "كونكاكاف" وأمريكا الجنوبية "كونميبول" والاتحادات الوطنية الأخرى.