مزحة أم فساد.. جدول مونديال قطر يستفز جماهير "تويتر"
انتقادات واسعة من مختلف أنحاء العالم طالت دولة قطر بعد قرار فيفا بإعلان روزنامة كأس العالم 2022 دون الاكتراث بمطالبات سحب التنظيم منها.
انهالت الانتقادات من كل صوب وحدب، على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بالتزامن مع إعلانه جدول مباريات بطولة كأس العالم 2022، التي تقام خلال شهري نوفمبر/ تشرين ثان وديسمبر/ كانون الأول.
وشكل إعلان الفيفا لجدول مواعيد مباريات كأس العالم 2022، صدمة للجماهير، التي ذكرت المؤسسة الرياضية بالانتقادات التي تلاحق النظام القطري من أغلب دول العالم، بسبب اتهامات واضحة بالفساد وتقديم الرشى للحصول على تنظيم البطولة.
وحمل هاشتاق كأس العالم، انتقادات لاذعة للدوحة، حيث سخر النجم الإنجليزي جاري لينكر هداف مونديال 1986، من قرار الفيفا، مشيراً إلى أن كل المسؤولين السابقين في الاتحاد الدولي الذين تعرضوا للسجن أو الحظر من العمل العام، سيكونون سعداء بجدول مباريات البطولة، في إشارة إلى فساد مونديال قطر.
أرون بوتر أحد رواد "تويتر"، علق على جدول مباريات البطولة بقوله: "لا يجب أن أشاهد أي كُرة في البطولة، هناك آلاف القتلى في تلك الملاعب بسبب نظام مستبد قمع الحقوق والحريات، اختيار قطر يعني أن كأس العالم سيكون ملطخاً بالدماء".
وانتقل مغرد آخر يدعى مايكل، للحديث عن حقوق العمال الذين قاموا ببناء المنشآت والملاعب لاستضافة المسابقة خلال السنوات الماضية في أجواء غير أدمية.
وكتب في تغريدته: "ولكن هل سيشاهد العمال الذين استعبدوا مباريات البطولة؟ الفساد مستشري".
كما وصف حساب موسيقي يُدعى "ميوزيكال بلاير"، إعلان الفيفا لجدول المباريات، ما يعكس عدم الاكتراث بالمطالب التي تنادي بسحب التنظيم من قطر، بالخطة الخسيسة.
وجاء في التغريدة مع صورة للفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي السابق: "نجحت خطط الإمبراطور بلاتيني الخسيسة (في إقامة المونديال بقطر)".
واعتبر مغرد يدعى ديفيد توماس، أن الأمر برمته بمثابة مزحة، منذ بداية إسناد التنظيم لقطر وتغيير كافة الأمور ليتكيف العالم كله مع ما تريده البلد المنظم.
وجاء في تغريدة توماس: "يا لها من نكتة.. كل شيء حدث بالمال، بما في ذلك تغيير مواعيد كأس العالم".
ويلقى ملف إقامة مونديال 2022 في قطر انتقادات كثيرة، حتى من بين المسؤولين الرياضيين، حيث طالب عدد كبير منهم، بسحب التنظيم، على رأسهم جوسيب بلاتر رئيس الفيفا السابق، الذي أكد أن: "منح قطر حق تنظيم كأس العالم ستتم مراجعته من قبل وزارة العدل الأمريكية، ومن الممكن أن يتم سحب البطولة منها واختيار دولة أخرى بدلا منها".
ورأى بلاتر في تصريحات سابقة للوكالة السويسرية، أن: "كأس العالم يمكن أن تلعب في إنجلترا أو ألمانيا أو اليابان دون الحاجة لوقت للتحضير، ونفس الأمر بالنسبة لأمريكا، خاصة أنها جاءت ثانية في تصويت 2010".
الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة خلال وقت منح قطر تنظيم كأس العالم، أكد في منتصف شهر مايو/آيار الماضي، أنه يتوجب سحب تنظيم كأس العالم من قطر، مؤكداً وجود شبهات فساد ودفع رشى في ملف تنظيمها للمونديال.
وفي ذات السياق، قال اتحاد السلة الأمريكي في دعوى أقامها أمام القضاء، بحسب موقع above the law إنه يمتلك معلومات موثوق بها، تؤكد تورط الدوحة وعائلتها المالكة في دفع مبالغ طائلة لمكتب كوين إيمانويل للمحاماة، تتضمن أعمالا مرتبطة بتنظيم كأس العالم.
وقالت صحيفة "تيليجراف" البريطانية، إنه للمرة الأولى قامت وزارة العدل الأمريكية في أبريل/ نيسان الماضي بتوجيه اتهامات مباشرة بالفساد وتلقي الرشاوى للمسؤولين عن ملف استضافة قطر لكأس العالم 2022، وكذلك ملف استضافة روسيا لمونديال 2018.
كذلك فإن رينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني للعبة، اتهم قطر بدعم الإرهاب في يونيو/ حزيران 2017، مطالباً بسحب تنظيم كأس العالم منها لهذا السبب.
جريندل شدد على أن بلاده ستعمل على مقاطعة كأس العالم 2022 وأنها ستناقش الحكومة الألمانية برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في هذا الصدد.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز