منظمو معرض أربيل لـ"العين الإخبارية": أبعدنا الكتب المحرضة على العنف
الدورة الأولى للمعرض انطقلت في أبريل/نيسان عام ٢٠٠٦، وتواصل مؤسسة المدى منذ ذلك التاريخ تنظيمه سنويا بمشاركة دور نشر عربية وأجنبية.
انطلقت، الأربعاء، الدورة الـ١٤ من معرض أربيل الدولي للكتاب في عاصمة كردستان العراق، بمشاركة ٣٠٠ دار نشر عربية وأجنبية تعرض مليون عنوان في مختلف المجالات.
وافتتح زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، المعرض، الذي تنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون سنويا في كردستان بحضور شخصيات سياسية عراقية وعربية والعديد من المثقفين العراقيين والعرب.
وقالت غادة العاملي، المديرة العامة لمؤسسة المدى، لـ"العين الإخبارية": "نعمل على تطوير المعرض سنويا وإضافة ما هو جديد إليه من كتب وفعاليات ثقافية وفنية وندوات سياسية".
وأضافت: "خلال الأشهر الستة الماضية شهدنا 3 معارض دولية للكتاب في أربيل وبغداد، وهذه الدورة من الدورات التي شهدت إقبالا كبيرا من قبل دور النشر، وقد أجرينا توسيعات في مساحات دور النشر المشاركة للرغبة والإقبال الكبيرين على المعرض"، لافتة إلى أن إدارة المعرض لا تفرض أي رقابة على الكتب المشاركة، وانتقت الدور التي لا تنشر كتبا ومطبوعات محرضة على العنف والطائفية والكراهية.
وقال مدير المعرض، إيهاب القيسي، لـ"العين الإخبارية": إن "تنظيم هذا المعرض بحد ذاته محاربة للفكر المتطرف والإرهاب، فالكتب المعروضة والفعاليات التي ستنظم جميعها تعتبر حربا فكرية على الإرهاب والتطرف، والمعرض يعمل على تنوير الفكر وتوعية الشباب والأطفال من خطورة الفكر المتطرف".
واعتبر نقيب صحفيي كردستان السابق، فرهاد عوني، المعرض فرصة للقراء في العراق لاقتناء ما يحتاجونه من كتب غير متوفرة في المكتبات المحلية، وأضاف لـ"العين الإخبارية": "كل عام أنتظر وبفارغ الصبر افتتاح هذا المعرض، لأننا لا نستطيع الحصول على هذه الكتب في الأسواق الخارجية إلا عن طريق هذا المعرض، أنا شغوف بالقراءة والحصول على الكتب أينما وجدت، وأتمنى أن يزداد اهتمام الناس بكافة فئاتهم العمرية بالكتب وتغذية الفكر".
وأكدت المسؤولة عن جناح شركة سيكنجر الإماراتية للطباعة، نادين طبارة، لـ"العين الإخبارية" أن هناك إقبالا كبيرا على الكتب والفعاليات الثقافية في المعرض.
وذكرت: "رغم الظروف التي مر بها العراقيون خلال السنوات الماضية إلا أنهم مازالوا الأكثر قراءة"، مؤكدة أن الكتب المعروضة في جناح شركتها تهدف إلى زرع روح التسامح في الناس بمختلف انتمائهم وفئاتهم العمرية، لكن للأطفال حصة الأسد من هذه الكتب لأنهم أساس المجتمع.
وانطلقت الدورة الأولى لمعرض أربيل الدولي للكتاب بإقليم كردستان العراق في أبريل/ نيسان عام ٢٠٠٦، وتواصل مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون منذ ذلك التاريخ تنظيمه سنويا في مدينة أربيل بمشاركة المئات من دور النشر العربية والأجنبية.