"لا يمكن للمجتمعات أن تنمو في ظل المرض والجوع" مبدأ راسخ سارت عليه دولة الإمارات على مدار 30 عاما، فأغاثت المجتمعات الفقيرة والمنسية ووقفت في الخطوط الأمامية لاستئصال الأمراض المتفشية داخل هذه الأحياء.
فبينما يحتفي العالم في 30 من يناير من كل عام باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة الذي أقرته منظمة الصحة العالمية العام الماضي نستذكر سجل الإمارات الحافل ودورها الرائد في القضاء على تلك الآفات.
إرث طويل تتمتع به دولة الإمارات في مكافحة هذه الأمراض، ففي عام 1990، تبرع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات إلى مركز كارتر الذي يعنى بمكافحة الأمراض المدارية المهملة بمبلغ 5.77 مليار دولار دعما لجهود استئصال مرض دودة غينيا.
وعلى خطى الشيخ زايد وبعد 30 عاما، قدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، 10 ملايين دولار لدعم مركز كارتر.
هذه الخطوة تعد باكورة التزام من قيادة الإمارات بالقضاء على الأمراض المدارية المهملة، حيث نجحت الشراكة مع مركز كارتر في منع 80 مليون حالة إصابة بمرض دودة غينيا، ويسير العمل على الطريق الصحيح ليصبح المرض أول مرض يتم استئصاله دون استخدام لقاحات أو أدوية.
وتأكيدا على التزام دولة الإمارات في هذا الاتجاه أطلقت مبادرة "صندوق بلوغ الميل الأخير" عام ألفين وسبعة عشر 2017 برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار على مدار 10 سنوات.
تضم هذه المبادرة مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تعمل على التخلص من الأمراض المدارية وتوفر العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى إمكانية الحصول على الخدمات الصحية ذات الجودة العالية.
أضاءت دولة الإمارات للإنسانية منارات، بعطائها اللامحدود، ودعمت الإنسان دون تمييز، في أكثر المجتمعات فقرا وتهميشا.
وهذا ما يظهر للعالم بوضوح فأينما حل الخير فتش عن بصمة للإمارات فيه.