مشاهدة الأفلام الكلاسيكية في الأعياد تحسن حالات الخرف
الأفلام الكلاسيكية وألبومات الصور تساعد في استعادة الذاكرة لمن يعانون الخرف وتبعدهم عن الشعور بالعزلة في الأعياد
كشفت وزارة الصحة البريطانية أن مشاهدة الأفلام الكلاسيكية، خصوصاً تلك التي تبعث السعادة في فترات الأعياد، يمكنها مساعدة الذين يعانون من الخرف.
والخرف هو مجموعة من الأعراض الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالدماغ. وتشمل هذه الأعراض فقدان الذاكرة، وصعوبة التفكير والشعور بالقلق أو الغضب من فقدان الذاكرة.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" عن أليستير بيرنز، مدير إدارة مكافحة الخرف في وزارة الصحة البريطانية، قوله إنه على الرغم من أن الأشخاص المصابين بالخرف قد لا يتذكرون بالضرورة تفاصيل الفيلم، فإنهم ربما يتذكرون ما شعروا به عندما شاهدوه آخر مرة.
وأضاف بيرنز أن الغناء إلى جانب الأغاني المألوفة، يمكن أن يكون له تأثير مماثل من خلال إطلاق "ذكريات عاطفية" والحفاظ على نشاط الدماغ، إذ ربما يجد الأشخاص الذين يعانون الخرف صعوبة في متابعة المحادثات المعقدة وسط فوضى وضوضاء الأعياد، ويمكن أن ينتهي بهم الأمر إلى الشعور بالعزلة.
وأوضح أن "جمع العائلة لمشاهدة فيلم كلاسيكي محبب، أو البحث عن ألبوم صور قديم، أو لعب لعبة عائلية، أو حتى الغناء مع مجموعة مفضلة، يمكن أن يجمع الناس معا ويساعد الجميع في الشعور بأنهم جزء من المتعة".
وتابع: "سواء كانت أغنية قديمة اعتادوا على الاستمتاع بها أو فيلما كلاسيكيا للأعياد، يمكن أن يكون التذكر مفيدا لشخص مصاب بالخرف. ويمكن أن يساعدهم في الحفاظ على احترام الذات والثقة والشعور بالذات، وكذلك تحسين التفاعلات الاجتماعية مع الآخرين".
وقدم بيرنز النصيحة لأولئك الذين يعتنون بشخص مصاب بالخرف في الأعياد، وطالبهم بألا يحاولوا أن يفرطوا في ملء أطباقهم بالطعام، لأن ذلك قد يثير صعوبات لشخص ما يعاني من صعوبات في الأكل مثل مرضى الخرف، ونصح بالقيام بزيارات عائلية للإبقاء على المودة والقرب ولم الشمل.