البيان الختامي لـ"سوتشي".. لجنة لتعديل الدستور السوري
البيان الختامي أكد ضرورة أن يقرر الشعب السوري مستقبله من خلال انتخابات وأن يكون له الحق في اختيار نظامه السياسي.
دعا المشاركون في البيان الختامي لمؤتمر السلام السوري في روسيا الذي عقد، الثلاثاء، بمنتجع سوتشي المطل على البحر الأسود بروسيا إلى احترام وحدة أراضي سوريا، وقال إن الشعب السوري بمفرده هو مَن يقرر شكل حكومته.
واستضافت روسيا، حليفة الأسد الوثيقة، المؤتمر الذي يطلق عليه اسم "مؤتمر الحوار الوطني السوري" وتأمل في أن يطلق إشارة البدء لمفاوضات حول وضع دستور جديد لسوريا بعد الحرب.
وقال البيان الختامي إن المشاركين اتفقوا على "مبادئ أساسية" يرونها ضرورية لإنقاذ سوريا بعد 7 سنوات تقريبا من الحرب الأهلية، وأقروا مسارا "ديمقراطيا" للبلاد من خلال الانتخابات.
وأكد البيان الختامي أن الشعب السوري يجب أن يقرر مستقبله من خلال انتخابات وأن يكون له الحق في اختيار نظامه السياسي، داعياً إلى الحفاظ على الجيش السوري ودوره في "حماية حدود سوريا ومواجهة التهديدات الخارجية ومحاربة الإرهاب".
وأعلن المؤتمر تشكيل لجنة من 150 عضوا لبحث إدخال تغييرات على الدستور السوري الحالي، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الأجهزة الأمنية السورية وأن تعمل في إطار القانون.
كما شدد على المساواة في الحقوق بين جميع السوريين بغض النظر عن الدين أو العرق.
وانطلق مؤتمر سوتشي، الثلاثاء، وسط هتافات المعارضين التي نددت بمقتل مدنيين سوريين خلال القصف الروسي لأحياء في سوريا.
وقاطعت المعارضة السورية المؤتمر وهاجمته بسبب عدم تحقيق موسكو وعودا قطعتها فيما يتعلق بإنهاء قصف المدنيين، وإزالة أعلام النظام السوري من لافتات المؤتمر وشعاره.
ورفض بعض المشاركين المعارضين مغادرة مطار سوتشي لدى وصولهم؛ بسبب ما قالوا إنه "شعور بالإهانة لوجود علم الحكومة السورية وشعارها".
وقال أعضاء بالمعارضة إن المؤتمر افتقد أصول اللياقة الدبلوماسية من قبل الدولة المضيفة".
وقبيل افتتاح المؤتمر، قالت وزارة الخارجية التركية، إن وفد المعارضة السورية لن يشارك في أعمال سوتشي، وإن الوفد التركي سيكون ممثلا عنهم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجّه رسالة إلى العالم، أكد خلالها أن "الشعب السوري وحده من حقه أن يقرر مصيره".
وقاطع المؤتمر زعماء المعارضة السورية والأكراد، كما تغيبت عنه قوى عالمية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا؛ بسبب ما تراه عزوفا من جانب النظام السوري عن التواصل على النحو الملائم.
وكان من المقرر في بداية الأمر، عقد المؤتمر على يومين، لكن تقرر أن يعقد اليوم الثلاثاء، وليوم واحد.