فرنسا: حل أزمة سوريا بجنيف وليس سوتشي
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قال: إن حل الأزمة السورية يجب ألا يحدث في سوتشي، بل يكون في جنيف.
انتقدت فرنسا، الثلاثاء، مؤتمر السلام السوري المنعقد بمنتجع سوتشي المطل على البحر الأسود في روسيا، والذي أعلنت المعارضة السورية مقاطعته.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان: إن عملية السلام الخاصة بسوريا يجب أن تتم تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وليس تحت رعاية روسيا.
- فرنسا: لا تقدم مرتقبا في سوتشي بعد فشل "جنيف 9"
- المعارضة السورية تهاجم سوتشي: يفتقد اللياقة الدبلوماسية
وقال الوزير لأعضاء البرلمان الفرنسي: إن "حل الأزمة سيحدث على وجه السرعة من خلال حل ترعاه الأمم المتحدة في جنيف".
وأضاف أن "فرنسا تعتبر هذا هدفا مباشرا.. هذا الأمر يجب ألا يحدث في سوتشي، بل يجب أن يحدث في جنيف".
وبدأ مؤتمر سوتشي بتعثر؛ إذ هتف مشاركون سوريون في الجلسة الافتتاحية ضد موسكو خلال كلمة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وهاجم أعضاء بالمعارضة السورية المؤتمر؛ بسبب عدم تحقيق موسكو وعودا قطعتها فيما يتعلق بإنهاء قصف المدنيين وإزالة أعلام النظام السوري من لافتات المؤتمر وشعاره.
وقال أحمد طعمة، رئيس وفد المعارضة بالمؤتمر، إنه "فوجئنا بأن أيا من الوعود التي قطعت لم يتحقق منها شيء، فلا القصف الوحشي على المدنيين توقف، ولا أعلام النظام أزيلت عن لافتات المؤتمر وشعاره، فضلا عن افتقاد أصول اللياقة الدبلوماسية من قبل الدولة المضيفة".
ورفض بعض المشاركين المعارضين مغادرة مطار سوتشي لدى وصولهم؛ بسبب ما قالوا إنه "شعور بالإهانة لوجود علم الحكومة السورية وشعارها".
كما هتف المشاركون هتافات تندد بمقتل مدنيين سوريين خلال القصف الروسي لأحياء في سوريا.
وقبيل افتتاح المؤتمر، اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية التركية، إن وفد المعارضة السورية لن يشارك في أعمال سوتشي، وإن الوفد التركي سيكون ممثلا عنهم.
وقاطع المؤتمر زعماء المعارضة السورية والأكراد، كما تغيبت عنه قوى عالمية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا؛ بسبب ما تراه عزوفا من جانب النظام السوري عن التواصل على النحو الملائم.
وكان من المقرر في بداية الأمر عقد المؤتمر على يومين، لكن تقرر أن يعقد اليوم الثلاثاء، وليوم واحد.
وكانت الجولة الثامنة من محادثات جنيف عُقدت في مطلع ديسمبر/كانون الأول، وفشلت في تحقيق أي تقدم لوضع حل للنزاع القائم في البلاد منذ نحو 7 سنوات.
كما فشلت عدة مسارات دبلوماسية حتى الآن في إيجاد حل للصراع في سوريا.
ورفضت عشرات الفصائل المقاتلة من المعارضة السورية المشاركة في محادثات سوتشي، فيما حضر وفد النظام السوري.