المعارضة السورية تهاجم سوتشي: يفتقد اللياقة الدبلوماسية
رئيس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة قال: إن المؤتمر افتقد أصول اللياقة الدبلوماسية من قبل روسيا.
هاجم أعضاء بالمعارضة السورية مؤتمر سوتشي للسلام السوري الذي ترعاه روسيا؛ بسبب عدم تحقيق موسكو وعودا قطعتها فيما يتعلق بإنهاء قصف المدنيين، وإزالة أعلام النظام السوري من لافتات المؤتمر وشعاره.
- رسالة بوتين من سوتشي: من حق الشعب السوري وحده تقرير مصيره
- انطلاقة متعثرة لمؤتمر السلام السوري في سوتشي
وبدأ مؤتمر السلام السوري المنعقد في منتجع سوتشي على البحر الأسود في روسيا، الثلاثاء، بتعثر؛ إذ هتف مشاركون سوريون في الجلسة الافتتاحية ضد موسكو خلال كلمة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
ورفض بعض المشاركين المعارضين مغادرة مطار سوتشي لدى وصولهم؛ بسبب ما قالوا إنه "شعور بالإهانة لوجود علم الحكومة السورية وشعارها".
وقال أحمد طعمة، رئيس وفد المعارضة السورية، إن الوفد قاطع مؤتمر سوتشي؛ بسبب عدم تحقيق موسكو وعودا قطعتها فيما يتعلق بإنهاء قصف المدنيين، وإزالة أعلام النظام السوري من لافتات المؤتمر وشعاره.
وفي تسجيل فيديو قال طعمة: "فوجئنا بأن أيا من الوعود التي قطعت لم يتحقق منها شيء، فلا القصف الوحشي على المدنيين توقف، ولا أعلام النظام أزيلت عن لافتات المؤتمر وشعاره، فضلا عن افتقاد أصول اللياقة الدبلوماسية من قبل الدولة المضيفة".
وأضاف في الفيديو، الذي تم تسجيله في مطار سوتشي: "لذا قرر الوفد عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي ومقاطعته والعودة إلى أنقرة، بينما سيبقى الوفد التركي في سوتشي حاملا مطالبنا، ساعيا لتحقيقها".
وهتف المشاركون هتافات تندد بمقتل مدنيين سوريين خلال القصف الروسي لأحياء في سوريا، وذلك خلال كلمة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي واصل كلمته مؤكداً أن "الظروف متوافرة الآن لإنهاء هذه الصفحة من التاريخ السوري"، في إشارة للحرب المستعرة في البلاد منذ نحو 7 سنوات.
وقبيل افتتاح المؤتمر، اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية التركية، إن وفد المعارضة السورية لن يشارك في أعمال سوتشي، وإن الوفد التركي سيكون ممثلا عنهم.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو ناقشا مؤتمر الحوار الوطني السوري خلال مكالمة هاتفية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجّه رسالة إلى العالم، أكد خلالها أن "الشعب السوري وحده من حقه أن يقرر مصيره".
وقاطع المؤتمر زعماء المعارضة السورية والأكراد، كما تغيبت عنه قوى عالمية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا؛ بسبب ما تراه عزوفا من جانب النظام السوري عن التواصل على النحو الملائم.
والهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة من أبرز الفصائل السورية، تقاطع المؤتمر الذي تتخوف قوى إقليمية ودولية من أن يقوض محادثات جنيف التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.
وكان من المقرر في بداية الأمر، عقد المؤتمر على يومين، لكن تقرر أن يعقد اليوم الثلاثاء، وليوم واحد.
وأكدت تقارير صحفية أن معظم المشاركين جاءوا من دمشق، ومن غير المعارضين للأسد.
وسبق أن شكا المسؤولون الروس من محاولات إفساد المؤتمر، لكن الكرملين قال، الإثنين، إنه غير منزعج من قرار المعارضة السورية مقاطعة سوتشي.