فنلندا تنضم لـ«إعلان نيويورك» بشأن حل الدولتين

أعلنت الحكومة الفنلندية، الجمعة، الانضمام إلى إعلان نيويورك الفرنسي السعودي بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين.
والإعلان هو ثمرة لمؤتمر دولي عقد في الأمم المتحدة في يوليو/تموز استضافته السعودية وفرنسا حول الصراع المستمر منذ عقود. وقاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل المؤتمر.
وقالت وزيرة خارجية فنلندا إيلينا فالتونن "العملية التي تقودها فرنسا والسعودية هي أهم جهد دولي منذ سنوات لتهيئة الظروف لحل الدولتين".
ودعت السعودية وفرنسا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى دعم الإعلان الذي يحدد "خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ونهائية" نحو تنفيذ حل الدولتين.
وعلى عكس دول أوروبية أخرى، مثل إسبانيا والنرويج، لم تعترف فنلندا بفلسطين كدولة. كما أن الحكومة الائتلافية الفنلندية منقسمة داخليا حول الاعتراف الرسمي.
والثلاثاء الماضي، أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول الجاري، لتنضم بذلك إلى دول أخرى أبرزها فرنسا وكندا.
وكتب بريفو في منشور على منصة إكس أنّ "بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة! وهناك عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية".
وفي نهاية يوليو/تمّوز، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة التي تُعقد من التاسع من سبتمبر/أيلول حتى 23 منه. ومذّاك أعلنت أكثر من 10 دول غربية أنّها ستحذو حذو فرنسا.
وأضاف بريفو أنّ "بلجيكا ستنضمّ إلى الدول الموقّعة على إعلان نيويورك، ممهدة الطريق نحو حلّ الدولتين، وبالتالي الاعتراف بهما".
شروط وعقوبات
لكن هذا الاعتراف البلجيكي بدولة فلسطين يبقى مشروطا، إذ لن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليه إلا عندما "يتم إطلاق سراح الرهينة الأخير (في غزة) وتوقف حماس عن تولي أي إدارة لفلسطين"، كما أوضح بريفو على إكس.
كما أعلن عن عقوبات ضد إسرائيل تشمل "حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية"، بالإضافة إلى "ملاحقات قضائية محتملة، وحظر للطيران والعبور، وإدراج وزيرين إسرائيليين متطرفين، وعدد من المستوطنين العنيفين، وقادة في حماس على قائمة +الأشخاص غير المرغوب فيهم+ في بلدنا".
ولم يحظ القرار بالإجماع داخل الحكومة البلجيكية، اذ أبدى أعضاء الحزبين اليمينيين "التحالف الفلمنكي الجديد" و"حركة الإصلاح" ترددا.
لكن "نظرا للمأساة الإنسانية الجارية في فلسطين، وبخاصة في غزة، وفي مواجهة أعمال العنف التي تمارسها إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي (...) اضطرت بلجيكا إلى اتخاذ قرارات حازمة لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية وإرهابيي حماس"، وفق ما قال وزير الخارجية.
"تطلع نحو المستقبل"
وأكد مسؤولون في السلطة الفلسطينية أهمية الاعتراف بدولة فلسطين.
وقالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكيان شاهين في روما الإثنين إن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمنحنا تطلعا نحو المستقبل".
وأضافت الوزيرة أنه "يبعث برسالة واضحة مفادها أن الحل الوحيد هو الاعتراف بدولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل".
وسبق لكندا وأستراليا أن أعلنتا عزمهما على الاعتراف بدولة فلسطين، فيما أعلنت بريطانيا أنها ستفعل ذلك إذا لم توافق إسرائيل على مجموعة من المطالب من بينها وقف إطلاق النار في غزة.
وتعترف ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.
ويتزايد الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل للنزاع الذي أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة في القطاع المحاصر الذي يقطنه نحو 2,4 مليون نسمة. ومنذ بدء الحرب في غزة عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تصاعد أيضا العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وأدت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 63557 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها "حماس".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjgg جزيرة ام اند امز