"مطفأة حريق" تزيد غموض حادث الطائرة الإيرانية المنكوبة

ظهور أسطوانة الحريق بموقع الحادث يستدعى أسئلة حول إذا ما كانت قد استخدمت لإخماد حريق شب على متن الطائرة أم أنها كانت فارغة من الأساس.

وسط حالة من الغموض تكتنف الحادث للأسبوع الثاني على التوالي، عثرت فرق الإنقاذ على أسطوانة حريق فارغة ضمن حطامها  الطائرة الإيرانية المنكوبة "آر تي آر-72"، التي سقطت بمنطقة سميرم الجبيلية بمحافظة أصفهان (وسط البلاد) وعلى متنها 66 راكبا.

• الطائرة المنكوبة.. فشل جديد يلاحق وزير النقل الإيراني
• طائرة إيران المنكوبة تفتح تساؤلات مثيرة.. اتهامات واستقالات

وعثر المنقذون على الأسطوانة الفارغة في موقع سقوط الطائرة المنكوبة، الأمر الذي يعد لغزا كبيرا، يزيد الغموض حول ملابسات الحادث المأساوي، إلى جانب عدم العثور على الصندوق الأسود، ومصرع عنصرين تابعين للحرس الثوري الإيراني في الحادث، بحسب النسخة الفارسية لوكالة سبوتنيك الروسية.

وأضافت الوكالة أن ظهور تلك الأسطوانة في موقع الحادث يستدعى عدة أسئلة حول إذا ما كانت قد استخدمت لإخماد حريق شب على متن الطائرة وتسبب بسقوطها، أم أنها كانت فارغة من الأساس.

وأشار رئيس لجنة العمران بالبرلمان الإيراني محمد رضا كوجي إلى أن التحقيقات داخل البرلمان لا تزال جارية حول احتمالية تعرض الطائرة لحريق تسبب بسقوطها، وأيضا احتمالية وضع تلك الأسطوانة فارغة في الطائرة قبيل الإقلاع.

وأضاف كوجي، بحسب موقع نامه نيوز، أن الحطام الذي عثر عليه ضمن عمليات انتشال الطائرة، يشير إلى احتمالية اصطدامها بالمنطقة الجبلية، لكنه أكد أن الحادث في حد ذاته يعد لغزا كبيرا سيظل مفتوحًا لحين ظهور الصندوق الأسود.

وتصاعدت موجة الانتقادات ضد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، عباس آخوندي، على خلفية حادث سقوط الطائرة المنكوبة في رحلتها المعتادة بين طهران وياسوج، الأحد الماضي.

وأعلنت فرق الإنقاذ الإيرانية، الأحد، توقف عمليات انتشال الحطام وضحايا الطائرة المنكوبة، بسبب العواصف الثلجية في موقع الحادث بمنطقة سميرم الجبلية بمحافظة أصفهان، وسط حالة من التذمر لدى الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي من الفشل الحكومي الذريع بمواجهة الأزمات والكوارث.