أول دفعة من غاز الطهي تصل إلى شمال غزة منذ بداية الحرب
دخلت أول كمية من غاز الطهي إلى محافظتي غزة والشمال منذ اندلاع الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك بعد أشهر من الحصار المشدد الذي تسبب في أزمة حادة لكافة الخدمات الأساسية، بما فيها الطهي والتدفئة.
أهمية دخول الغاز
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد وصلت شاحنتان محملتان بأكثر من 40 طنًا من غاز الطهي أمس، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة جزئية للتخفيف من معاناة السكان الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة نتيجة ندرة الوقود وانعدام المواد الأساسية.
ويشكل دخول هذه الكمية بارقة أمل لأهالي غزة، خاصة في ظل الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود منذ بداية الحرب، ما أدى إلى شلل شبه تام في الحياة اليومية، حيث اضطرت العديد من العائلات إلى استخدام الحطب أو بدائل غير آمنة للطهي، في ظل غياب الغاز المنزلي.
وتعد أزمة غاز الطهي إحدى أشد الأزمات الحياتية التي يعاني منها السكان، حيث تعتمد آلاف العائلات على الغاز بشكل رئيسي في إعداد الطعام، ما تسبب في معاناة مضاعفة للنساء والأطفال وكبار السن، فضلًا عن تأثير نقص الوقود على المخابز والمستشفيات والمرافق العامة التي تعمل بأدنى طاقتها بسبب ندرة الإمدادات.
كيف سيتم توزيع الغاز؟
بحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية، سيتم توزيع الكمية الواردة وفق الآلية المتبعة سابقًا في جنوب ووسط القطاع، لضمان حصول أكبر عدد ممكن من الأسر المتضررة على الغاز، لكن الكمية تظل محدودة جدًا مقارنة بالاحتياجات الفعلية.
ويأتي دخول الغاز تزامنًا مع عودة عشرات الآلاف من النازحين إلى مدنهم في غزة والشمال، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من ممر نتساريم، وهو الانسحاب الذي جاء ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ويتضمن الاتفاق، الذي يمتد على ثلاث مراحل، دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة، منها 50 شاحنة محملة بالوقود، على أن يتم تخصيص 300 شاحنة لمناطق شمال القطاع، التي تعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب القصف المكثف والتدمير الواسع للبنية التحتية، إضافة إلى الحصار الذي منع دخول الإمدادات الأساسية لعدة أشهر.
aXA6IDMuMTQ4LjExMi4yMTYg جزيرة ام اند امز