أول نادٍ مصري يضل طريقه إلى البورصة.. غزل المحلة طرح في "الأوفسايد"

ضلت شركة غزل المحلة لكرة القدم في مصر طريقها إلى سوق الأوراق المالية "البورصة"، وأصبح الطرح في "الأوفسايد" كما وصفه عشاق الكرة.

حيث فشلت شركة غزل المحلة لكرة القدم في مصر في بيع 98 مليون سهم بالشركة بقيمة 98 مليون جنيه حوالي 5.1 مليون دولار، بعد انتهاء فترة الاكتتاب العام دون بيع سوى 17.6 مليون سهم فقط.

وينتظر السوق خلال الأسبوع المقبل تحديد ما إذا كان المكتتبون يرغبون في البقاء كمساهمين من خلال الطرح الخاص إلى أن يتم إدراج الشركة أو استرداد أموالهم.

لماذا فشل طرح الاكتتاب العام لنادي غزل المحلة في مصر؟

خبراء أسواق المال كانت لديهم تفسيرات لفشل الطرح، إذ قال محمد ماهر رئيس برايم القابضة، إن الاكتتاب لم يكن في أسهم قائمة ولكن في زيادة رأس المال للشركة، وبهذه الطريقة كان هو الأول من نوعه بغض النظر عن أنه أول اكتتاب لناد رياضي. في مصر

• غزل المحلة يتفوق على الأهلي في سباق الأسهم.. أول نادي في البورصة المصرية؟
  

أضاف في تصريحات له أن الشركة ليس لها قوائم مالية سابقة وذلك بالتوافق مع قرار لهيئة الرقابة المالية الذي يسمح بإدراج شركات تأسست حديثاً بشروط خاصة أصعب من شروط القيد العادية.

وأوضح ماهر، أن شروط القيد العادية تشترط أن يكون لدى الشركة قوائم مالية لأكثر من سنتين، وأن يكون رأسمالها المدفوع 100 مليون جنيه وعدد مساهمين لا يتخطى 300 مساهم، لكن في حالة اكتتاب غزل المحلة فإن رأس المال يكون 200 مليون جنيه وعدد مساهمين لا يقل عن ألف مساهم.

وقال رئيس برايم القابضة، إن تلك الصعوبات واجهت الاكتتاب لا سيما أن الشركة ليس لديها قوائم مالية ورأسمالها من خلال الاكتتاب الخاص بلغ 102 مليون جنيه، وكان المستهدف جمع 98 مليون جنيه للوصول إلى 200 مليون جنيه.

وأضاف محمد ماهر أن التوقعات كانت تشير إلى تغطية الاكتتاب من جماهير نادي المحلة لكن الأعداد والمبالغ القادمة من مشجعي المحلة كانت محدودة جدا، ولذلك تم مد الاكتتاب والاتجاه للمؤسسات واكتتبت بنحو 22 مليون جنيه، وبذلك لم يتم الحصول على الحجم الكافي من الأموال اللازمة للاكتتاب.

وقال محمد كمال عضو مجلس إدارة شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية، إن الشركة سبق لها أن أرجأت الطرح بالبورصة خلال العام الماضي لحين تحسن أداء سوق المال، قبل أن تعاود الطرح مرة ثانية خلال يونيو/ حزيران الماضي، ومددت الاكتتاب العام مرتين حتى يوم الأحد دون أن تنجح في تغطية شريحة الاكتتاب العام.

وبدأ الاكتتاب في شريحة الطرح العام لشركة غزل المحلة لكرة القدم، يوم 12 يونيو الماضي، بعد 7 شهور من اكتتاب مؤسسات مالية مصرية وخليجية وأفراد ذوي ملاءة مالية بشريحة الطرح الخاص بقيمة 37 مليون جنيه (1.9 مليون دولار).

وفسر كمال، أسباب فشل طرح الشركة إلى أن مشتريات المستثمرين بالبورصة في الوقت الحالي انتقائية، حيث يركز المستثمرين على بعض الأسهم التي تحقق أداء ماليا إيجابيا ولديها خطة مستقبلية لزيادة الإيرادات، في المقابل فإن شركة غزل المحلة هي أول نادي يطرح بالبورصة، ولذا فإن المستثمرين غير قادرين على فهم مصادر إيرادات الشركة ونسبة العائد على المساهمة بالشركة، خاصة وأن الأجواء الاقتصادية العالمية مازالت ضبابية.

وتعد شركة غزل المحلة لكرة القدم، أول نادٍ يتقدم للطرح بالبورصة المصرية، وكان يعول على نجاحه جذب أندية أخرى للطرح بسوق المال ومن ثم زيادة عدد المستثمرين في ظل الشعبية الجارفة للعبة كرة القدم.

وأضاف محمد كمال أن التوقيت الحالي للطرح بالبورصة ظلم الاكتتاب العام لشركة غزل المحلة، حيث تشهد أسواق المال في الفترة الحالية تداعيات سلبية نتيجة موجة التضخم العالمي واتجاه البنوك المركزية لاستمرار سياسة التشديد النقدي، متوقعا أن تتجه إدارة شركة غزل المحلة إلى البحث عن مستثمر استراتيجي قادر على إدارة الشركة وتحقيق عائد منها، على أن يتخارج من الشركة بعد تنميتها وجعلها جاذبة للاستثمار.

غزل المحلة تضل الطريق للبورصة

واستبعد أن يؤثر فشل طرح شركة غزل المحلة لكرة القدم، على برنامج الطروحات الحكومية، لأن المستثمر ينتقي الفرص للاستثمار بها، وإذا تم طرح شركات تدر عائدا أكبر سيتجه إليها المستثمر دون النظر لاكتتاب غزل المحلة.

وتعد شركة غزل المحلة الكبرى أحد المساهمين الرئيسيين في شركة غزل المحلة لكرة القدم، والتي تضم حقوق انتفاع استاد المحلة، و3 ملاعب أخرى والاسم التجاري لمدة 20 عاما.

ترتيب غزل المحلة في الدوري المصري

وجمع نادي غزل المحلة 35 نقطة بالدوري المصري الممتاز من 33 لقاء، ويصارع الفريق الهبوط مع ناديي الجونة والمقاولون العرب، ويتبقى للفريق مباراة واحدة مع نادي الاتحاد السكندري اليوم الثلاثاء، لحسم البقاء بالدوري أو الهبوط لدوري الدرجة الأولى.