فيرست جلوبال.. مواهب بريطانية توظف التكنولوجيا لمواجهة التحديات
فريق المملكة المتحدة المشارك في تحدي فيرست جلوبال يؤكد أن تبني الثورة الصناعية الرابعة وأدواتها هو التحدي الحقيقي للعبور إلى المستقبل
أكد أعضاء فريق المملكة المتحدة المشارك في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي "فيرست جلوبال 2019"، أن تبني الثورة الصناعية الرابعة وأدواتها هو التحدي الحقيقي للعبور إلى المستقبل.
وانطلقت، صباح أمس الجمعة، بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي "تحدي فيرست جلوبال"، التي تستضيفها الإمارات تحت شعار "حماية المحيطات"، بمشاركة 1500 متنافس من 191 دولة، وتجري فعالياتها في "فيستيفال أرينا" بدبي، ويُنظّم الحدث الأكبر عالميا في مجال الروبوتات للمرة الأولى في المنطقة.
- روبوتات صينية تتقمص حركة اليد البشرية في "فيرست جلوبال" بدبي
- فيرست جلوبال.. الفريق العماني يوظف "الروبوتات" للحفاظ على الحيتان
وأشار باتريك جوردان -16 عاماً- من فريق المملكة المتحدة إلى أن تصميم الروبوتات وبرمجتها هو الحدث الأهم الذي كرس له وقته في الفترة السابقة للمشاركة في هذا التحدي العالمي لتقديم إضافة جديدة لجودة الحياة العالمية.
وقال جوردان: كان حدث العام الماضي يدور حول الطاقة؛ لذلك كانت لدينا توربينات الرياح، ومفاعلات لوضع مكعبات داخل فتحات، وهو أمر مهم بالنسبة لنا بسبب تصدير كثير من نفايات المملكة المتحدة.
وتابع تدور المشاركة هذا العام حول نظافة المحيطات وهو أمر مهم لأي دولة خصوصاً عندما تكون دولة ما جزيرة محاطة بالمياه من كل جانب.
ويتمتع الروبوت الذي طوره فريق المملكة المتحدة هذا العام بمظهر وحس بريطانيين مميزين، حيث تم تصميم جرافة بأجنحة قابلة للفتح تحمل حافلات لندن الحمراء بما يعكس أهداف التحدي.
ويقول مشرف الفريق مختار علي -29 عاماً-: يجب أن نركز على الثورة الصناعية الرابعة وإلى أين تتجه وكيف نتلاءم معها، فالتركيز الاجتماعي يتغير في المملكة المتحدة، ويجب أن نولي اهتماماً بذلك، ومن هنا يجب أن ندرك تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات للعبور إلى المستقبل.
وأكد أنه يجب التركيز على ما يمكن تحقيقه لخير المجتمعات من خلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وتعد مشاركة فريق المملكة المتحدة المكون من 5 طلاب في تحدي فيرست جلوبال الثانية من نوعها، حيث حل الفريق بالمركز الثالث في دورة العام الماضي التي تم تنظيمها في مكسيكو سيتي، ما حفز الفريق على المشاركة لنيل المركز الأول في بطولة هذا العام التي تتم استضافتها للمرة الأولى في المنطقة.
وكانت الإمارات قد فازت باستضافة تحدي "فيرست جلوبال" العالمي خلال قمة الحكومات العالمية التي عُقدت في دبي خلال شهر فبراير/شباط الماضي، وتتنافس الفرق المشاركة على تطوير روبوتات لتنظيف ملايين الأطنان من الملوثات في المحيطات، وتتكون الفرق من 4 إلى 5 طلاب تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما.
ويركز تحدي "فيرست جلوبال" على نجاح الفرق المتنافسة في تطوير روبوتات قادرة على أداء مجموعة من المهام تشكل حلولا داعمة للجهود العالمية الهادفة إلى حماية المحيطات وتنظيفها من ملايين الأطنان من النفايات ومصادر التلوث التي تؤثر سلبا على الحياة البحرية وعلى صحة الإنسان حول العالم.
وجاء اختيار الفرق المشاركة في البطولة العالمية بناء على نتائجها في سلسلة من الفعاليات استمرت طوال العام الحالي في مختلف دول العالم، وتم خلالها توزيع مجموعة من الصناديق تضم أجزاء وقطعا إلكترونية لتصميم وابتكار روبوت قادر على توفير حلول ناجحة لعدد من التحديات وإنجاز مهام متنوعة تم تحديدها من خلال هيئات ومؤسسات أكاديمية عالمية متخصصة.
ويعكس تنظيم تحدي "فيرست جلوبال" في دبي، الموقع الريادي لدولة الإمارات في تنظيم واستضافة الأحداث والفعاليات العالمية ودورها المحوري في تعزيز الجهود الدولية لتوظيف التكنولوجيا المستقبلية في دعم وبناء قدرات المواهب الشابة، فضلاً عن تحفيز أصحاب العقول اللامعة والأفكار الاستثنائية لابتكار أفضل الحلول للتحديات التي يواجهها العالم في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، لا سيما البيئية منها.
وتتمتع الإمارات بمكانة رائدة على مستوى العالم في دعم الجهود الرامية إلى ضمان صحة المحيطات واستدامة تنوعها البيولوجي وتعزيز العمل المشترك والموارد والتمويل للحفاظ على بيئة بحرية نظيفة، فضلا عن إسهاماتها في مجال تعزيز الوعي حول أهمية ثقافة الحفاظ على البيئة لإحداث تغيير إيجابي، في الوقت الذي تُعَد فيه مسألة تلوث المحيطات، لا سيما بالمخلفات البلاستيكية بما تشكله من تهديد سافر للبيئة البحرية، قضية عالمية تتطلب تحركا جماعيا من جميع دول العالم.
وكانت الإمارات قد تعهدت خلال الدورة السادسة من القمة العالمية للمحيطات هذا العام، بالمشاركة في تعاون دولي لتنظيف مجاري 10 أنهار رئيسية في أفريقيا وآسيا، ومعالجة التلوث بالنفايات البلاستيكية في المناطق الساحلية وضفاف أنهار عدد من البلدان النامية في أفريقيا وآسيا.