بالصور.. رصد أول "زائر" من خارج المجرة
علماء الفلك يرصدون أول كويكب على الإطلاق يزور المجموعة الشمسية قد يكون قادما من خارج المجرة وتتم رؤيته من الأرض
رصد مجموعة من العلماء الأمريكيين، كويكبا أو مذنبا صغيرا يرتحل عبر فضاء المجموعة الشمسية وقد يكون جاء من مكان آخر في المجرة، ليكون بذلك أول زائر محتمل عبر النجوم تتم رؤيته من الأرض.
وفي وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اكتشف باحث أمريكي الجسم الغموض الذي يعرف حتى الآن فقط باسم "A/2017 U1" باستخدام تليسكوب متطور في جامعة هاواي الأمريكية يتفحص الكون باستمرار بحثا عن أية ظواهر غريبة.
- بالفيديو.. تصادم نجمين بالفضاء للمرة الأولى في التاريخ
- ناسا تبحث عن موظفين لحماية الأرض من تهديدات فضائية
ويعد هذا الاكتشاف لحظة منتظرة منذ عقود طويلة من قبل علماء الفلك حول العالم؛ حيث قال باول تشوداس، مدير المركز الوطني لإدارة الملاحة الجوية والفضاء لدراسات الأجسام القريبة من الأرض في كاليفورنيا، إن هناك نظريات قديمة حول وجود مثل هذه الأشياء.
وأوضح تشوداس أن "مذنبات أو كويكبات تتحرك بين النجوم وتمر بين الحين والآخر عبر نظامنا الشمسي"، مؤكدا أن "هذا هو أول اكتشاف من نوعه" على الأرض.
وبرز الجسم الفضائي، الذي يبلغ قطره 400 متر، أمام علماء الفلك بشكل جلي؛ نظرا لمداره المبالغ فيه؛ حيث جاء من اتجاه المجموعة النجمية "لايرا" محلقا مباشرة تقريبا فوق المستوى البيضاوي حيث تدور الكواكب والكويكبات الأخرى حول الشمس.
ومرّ الكويكب الغريب عن المجموعة الشمسية تحت المستوى البيضاوي خارج مدار عطارد يوم 2 سبتمبر/أيلول قبل أن تضربه الجاذبية الكبيرة للشمس لتحول مساره بشكل جذري في اتجاه أسفل النظام الشمسي.
وأقرب مسافة كانت بين الأرض والكويكب السفير هي نحو 15 مليون ميل وكانت يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وراقب علماء الفلك عن كثب الكويكب بالتلسكوبات بينما يرتحل عبر المجموعة الشمسية، على أمل أن يستخدموا هذه البيانات لتأكيد أصوله التي تأتي من وراء النجوم وتعلم ما يمكن أن يكتشفوه من تركيبته.
وأوضح علماء في ناسا أنه إذا تم تأكيد أن الكويكب هو الأول من نوعه يتم اكتشافه ورؤيته من على الأرض، فإن الاتحاد الفلكي الدولي سيتعين عليه وضع قواعد لتسميته.