سياسة
بوادر أزمة بين ليبيا وإيطاليا على وقع قوارب الصيد.. إلى أين تصل؟
ازدادت وتيرة الأحداث المتعلقة بأنشطة الصيد الإيطالية قبالة السواحل الليبية في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى حدوث توتر بين روما وطرابلس.
ففيما اتهمت السلطات الإيطالية خفر السواحل الليبي بإطلاق النار على 3 قوارب صيد إيطالية، مما أسفر عن إصابة قبطان أحدها، نفى الناطق باسم أركان البحرية الليبية مسعود إبراهيم، الحادث.
وبحسب وكالة "نوفا" الإيطالية، فإن القوارب التي تعمل انطلاقا من ميناء مازارا ديل فالو في صقلية، كانت تقوم بأنشطة صيد على بعد ما بين 30 و40 ميلا بحريا قبالة الساحل الليبي لمدينة مصراتة، عندما أطلقت سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي طلقات تحذيرية باتجاهها.
وأكد سلفاتوري كوينشي، رئيس بلدية مازارا ديل فالو، أن قبطان أحد القوارب أصيب بجروح طفيفة ونقل لسفينة تابعة للبحرية الإيطالية.
وبحسب المعلومات الأولية التي نشرتها الوكالة الإيطالية، فإن قارب الصيد كان مع قوارب صيد إيطالية أخرى عندما وصل إليه زورق دورية ليبية.
هجوم إيطالي
وشن البرلماني الإيطالي ليو إيرازامو بلاتسوتو، هجومًا على حكومة روما، قائلا: إن "من أطلق النار على الصيادين الصقليين قبالة السواحل الليبية كان أحد زوارق الدورية التي تبرعت بها إيطاليا للقبض على المهاجرين وترحيلهم".
وأضاف: "نجد أنفسنا في مفارقة أن الوسائل والأسلحة الإيطالية تستخدم ضد الإيطاليين في ذلك الامتداد من البحر الذي أردنا أن يصبح صحراء"، مطالبًا وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو بـ"الامتثال إلى البرلمان لشرح تخطط الحكومة لفعله في مواجهة ما سماه بـ"العدوان".
أمر خطير
كما طالبت ديبورا سيراكياني زعيمة الحزب الديمقراطي في البرلمان الإيطالي، بتوضيح سريع حول الهجوم الذي تعرضت له قوارب الصيد الإيطالية من قبل خفر السواحل الليبي والذي تسبب في إصابة القائد جوزيبي جياكالوني، بحسب وكالة "نوفا" الإيطالية.
واعتبرت سيراكياني، في بيان، أن هذا أمر خطير للغاية وغير مقبول، مشيرة إلى أنه من غير المقبول تعريض سلامة الصيادين الإيطاليين للخطر.
رد ليبي
من جهة أخرى، نفى الناطق باسم أركان البحرية الليبية مسعود إبراهيم، حادث إطلاق النار على قوارب الصيد الإيطالية والتي دخلت المياه الإقليمية للبلاد.
وأكد المسؤول الليبي، أنه لم يتم إطلاق أعيرة نارية على القوارب، لكن تم إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء حتى تعود أدراجها، مشيرًا إلى أنه عند محاولة دخول قوارب صيد المياه الإقليمية الليبية، يتولى حرس السواحل منعها حفاظا على الثروة السمكية.
وكانت قوارب دوريات ليبية احتجزت في سبتمبر/أيلول الماضي مجموعة من البحارة الإيطاليين لدى قيامهم بالصيد في البحر المتوسط، واتهمتهم السلطات المحلية بالعمل داخل المياه الإقليمية الليبية، وجرى الإفراج عنهم بعد نحو 3 أشهر.