واشنطن: توحيد الجيش الليبي هدف حاسم
قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن توحيد الجيش الليبي هدف حاسم، خاصة بعد أحداث تشاد الأخيرة، مطالبًا جميع الأطراف بدعمه.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده السفير نورلاند مع عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، مساء الخميس، والذي كشف فيه الأخير الخطوات التي يقترحها المجلس الرئاسي لتوحيد المؤسسات العسكرية الليبية.
وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن السفير نورلاند، استمع "بارتياح كبير" لخطوات توحيد المؤسسات العسكرية الليبية، مؤكدًا أنه "هدف حاسم، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في تشاد, يجب السعي إليه بطريقة تحظى بالاتفاق وبدعم من جميع الأطراف".
المصالحة الوطنية
وتنذر الأوضاع في تشاد بعد مقتل رئيسها إدريس ديبي، بتصعيد محتمل يثير قلق ومخاوف دول الجوار، بحسب بيان لقادة ليبيا والسودان والنيجر، الأسبوع الماضي، أكدوا فيه أنهم يتابعون باهتمام بالغ تطورات الأحداث هناك.
وناقش السفير نولارند مع عضو المجلس الرئاسي الليبي، جهود تعزيز المصالحة الوطنية، والأهمية الحاسمة لبدء انسحاب القوات والمقاتلين الأجانب والتحضير للانتخابات الوطنية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، على النحو الذي دعت إليه خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي وقرار مجلس الأمن رقم 2570، بحسب السفارة الأمريكية.
إجراء الانتخابات
وكانت سفارات خمس دول غربية، هي الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، دعت في بيان مشترك الخميس السلطات الليبية إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المقرّر في 24 كانون الأول/ديسمبر لإخراج البلاد من الفوضى الغارقة فيها منذ عشر سنوات.
وقالت السفارات الخمس في بيانها إنها تذكر بأن مجلس الأمن الدولي "دعا السلطات والمؤسسات الليبية، بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب، إلى تسهيل انتخابات 24 كانون الأول/ديسمبر 2021، والاتفاق على القاعدة الدستورية والأساس القانوني للانتخابات بحلول الأول من يوليو/تموز 2021".
الوقت غير مناسب
ولفت البيان إلى أنه "بالإضافة إلى الترتيبات السياسية والأمنية، فإن الاستعدادات الفنية واللوجستية مهمة وأساسية"، في وقت لم تبدأ فيه حكومة الوحدة الوطنية الليبية بعد بالتحضير لإجراء الانتخابات على الرغم من أن المهمة الأساسية لهذه الحكومة هي إجراء هذه الانتخابات.
وحذرت السفارات الخمس في بيانها المشترك من أن "الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لإجراء أي تغييرات من شأنها التعطيل في الهيئات ذات الصلة، والتي لها دور أساسي في التجهيز للانتخابات، خلال الجدول الزمني الذي حدّده مجلس الأمن الدولي".